توعدت حركة "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" بشن هجمات ذات امتداد جغرافي أوسع يشمل الدول المجاورة لشمال مالي. واتهمت الحركة - في بيان لها نشرته وسائل الإعلام الجزائرية اليوم / الجمعة دول الجوار وخاصة الجزائر بدعم خصمتها "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التي تنازعها في السيطرة على شمال مالي. وأعلنت الحركة عن "تشكيل أربع سرايا عسكرية ستتوزع على العديد من المناطق في شمال مالي، هي: سرية عبدالله عزام، وسرية الزرقاوي ، وسرية أبو الليث الليبي، وسرية الاستشهاديين". وأضافت الحركة "إن سبب ذلك هو التوسع الجغرافي لمناطق نفوذ الجماعة وتزايد أعداد مقاتليها وانخراط العديد من القبائل في مشروعها الجهادي" ، إضافة إلى التحسب لأي مفاجآت قد يحدثها الاختراق الأمني لدول خارجية للمشروع الجهادي خاصة الجزائر". وكان الرهائن الجزائريون الثلاثة المختطفون فى شمال مالي لدى حركة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا قد ناشدوا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وحكومته العمل على إطلاق سراحهم. وقد أظهر شريط فيديو تم بثه على "الموقع الإخباري الموريتاني "الأخبار أنفو" أول أمس /الأربعاء/ الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين وهم في صحة جيدة ويلبسون قمصانا أفغانية على غرار خاطفيهم ، كما ظهروا بلحى طويلة. وكانت حركة التوحيد والجهاد قد اختطفت بداية إبريل الماضي سبعة دبلوماسيين جزائريين كانوا يعملون في القنصلية الجزائرية في مدنية غاو الواقعة في شمال مالي ثم أفرجت عن ثلاثة منهم بعد مفاوضات مع الحكومة الجزائرية.