في أقل من ثوان وبينما كان يغرد لاعب المنتخب المصري المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بتغريدة انتشرت بين رواد السوشال ميديا، مهاجمًا فيها اتحاد الكرة المصري، بسبب تقاعس الأخير في حل مشكلته. حيث كتب أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، قائلًا: من الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي ... لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا. هذه التغريدة التي كتبها نجم عالمي بحجم محمد صلاح أصبحت في أقل من دقائق "تريند" على السوشال ميديا، لما حملته من شكوى واضحة من اتحاد الكرة المصري، لكن عضو اتحاد الكرة مجدي عبد الغني سارع بنفي ما قاله صلاح، مؤكدًا في تصريحات تلفزيوينة أمس الأحد أن صلاح لم يتواصل مع أي عضو في اتحاد الكرة ولم يقدم شكوى لأحد. ما هي القصة؟ لكن وكيل صلاح رامي عباس كتب هو الآخر تغريدة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها نصًا: طلبنا ضمانات تخص أمن صلاح مع المنتخب الوطني، وتأكيدات أن الاختراقات التي حدثت لحقوق الصورة لن تتكرر مجددا. تلك الأزمة التي وقعت في شهر إبريل الماضي وظهرت على السطح نتيجة حقوق الدعاية والإعلان بعدما وضعت شركة بريزنتيشن الراعي الرسمي لاتحاد الكرة، صورة صلاح بجوار شعار شركة اتصالات، وهي الشركة التي تنافس الشركة المتعاقدة حصريًا مع صلاح، مما جعله عرضه لغرامات مالية كبيرة لعدم التزامه بالتعاقد الذي يرتبط به مع شركة المحمول. وقتها دخل اتحاد الكرة ووكيل اللاعب رامي عباس، في حالة من الشد والجذب ومخاطبات، تدخل وقتها وزير الشباب والرياضة والرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه وأعطى تعليمات واضحة وصريحة لاتحاد الكرة بإنهاء الأزمة والحفاظ على اللاعب الدولي صاحب لقب هداف الدوري الإنجليزي. وقتها رضخ اتحاد الكرة والشركة الراعية للتعليمات وتم إنهاء الأزمة بإزالة صورة محمد صلاح من كل الإعلانات المخالفة للشركات المتعاقد معها اللاعب نفسه، وتم تغيير تصميم الطائرة الخاصة بمنتخب مصر في كأس العالم لتنتهي الأزمة بشكل رسمي ونهائي. الرئيس الشيشاني لم تكن هذه الأزمة هي الأولى التي ورّط فيها اتحاد الكرة محمد صلاح، فأثنا مباريات كأس العالم في روسيا، أقام المنتخب الوطني في مدينة برونزي الشيشانية، وقتها سمح اتحاد الكرة المصري لرئيس دولة الشيشان رمضان قديروف بدخول الملعب الذي يتمرن فيه لاعبي المنتخب، وقام باصطحاب صلاح في أول تدريب للمنتخب بمدينة جروزني، والذهاب معه لتحية الجماهير الموجودة في المدرجات. الأمر لم يقتصر على ذلك بل طلب اتحاد الكرة من صلاح أن يذهب لزيارة الرئيس الشيشاني في بعثة رياضية، حيث قام بمنحه حق المواطنة الفخرية الشيشانية على هامش دعوة قديروف لبعثة منتخب مصر على العشاء مساء الجمعة الماضي. الأزمة لا تكمن في التكريم بحد ذاته، إنما في عدم تحدث أي مسئول في اتحاد الكرة مع صلاح حول الخلفيات السياسية للتكريم، والسماح لرئيس الشيشان باستغلال اللاعب سياسيًا، كما أن وكيل صلاح رامي عباس لم يُنبه اللاعب لخطورة الأمر، وهو ما جعل صلاح يقبل التكريم دون أن يكون لديه علم أو دراية، الأمر الذي تسبب في هجوم دولي على صلاح بسبب اتهام قديروف في عدة جرائم حرب. وقتها أثناء ما كان المنتخب المصري ينهي استعداده لخوض أخر مباراة له في المونديال مع المنتخب السعودي بعدما ودعا البطولة، تناقلت قناة سي إن إن الأمريكية خبر يقول أن صلاح يفكر في الإعتزال الدولي بسبب ما فعله المنتخب المصري به من أزمات.