يواصل اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة، توريط محمد صلاح نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزى فى الأزمات، رغم أهمية اللاعب للفريق القومى وحتى لناديه كممثل للكرة المصرية وسفير لها فى الملاعب الأوروبية. اتحاد الكرة سبق ووضع محمد صلاح فى أزمة كبيرة نتيجة حقوق الدعاية والإعلان، بعدما وضعت شركة بريزنتيشن راعى اتحاد الكرة، صورة صلاح بجوار شعار شركة اتصالات، منافسة لتلك المتعاقدة مع اللاعب، ما جعله عرضة لغرامات مالية كبيرة لعدم التزامه بالتعاقد الذى يرتبط به مع شركة المحمول، ودخل اتحاد الكرة ووكيل اللاعب رامى عباس، فى حالة من الشد والجذب ومخاطبات، وتدخلت جهات عليا وأعطت تعليمات واضحة وصريحة لاتحاد الكرة بإنهاء الأزمة والحفاظ على اللاعب الدولى صاحب لقب هداف الدورى الإنجليزى. وبالفعل رضخ اتحاد الكرة والشركة الراعية للتعليمات وتم إنهاء الأزمة بإزالة صورة محمد صلاح من كل الإعلانات المخالفة للشركات المتعاقد معها اللاعب نفسه، وتم تغيير تصميم الطائرة الخاصة بمنتخب مصر أيضًا لتنتهى الأزمة بشكل رسمى ونهائى. لكن اتحاد الكرة وضع صلاح فى أزمة جديدة بعدما سمح لرئيس دولة الشيشان فى روسيا، باصطحاب اللاعب فى أول تدريب للمنتخب بمدينة جروزنى، والذهاب معه لتحية الجماهير الموجودة فى المدرجات، إلى جانب منح محمد صلاح حق المواطنة الفخرية الشيشانية على هامش دعوة قديروف لبعثة منتخب مصر على العشاء مساء الجمعة الماضى. الأزمة لا تكمن فى التكريم بحد ذاته، إنما فى عدم تحدث أى مسئول فى اتحاد الكرة مع صلاح حول الخلفيات السياسية للتكريم، والسماح لرئيس الشيشان باستغلال اللاعب سياسيًا، كما أن وكيل صلاح «رامى عباس» لم يُنبه اللاعب لخطورة الأمر، وهو ما جعل صلاح يقبل التكريم دون أن يكون لديه علم أو دراية. ومن جانبها رصدت “روزاليوسف” أبرز الأسباب التى تمنع محمد صلاح من التفكير فى الاعتزال الدولى، حيث يأتى على رأسها صغر سن اللاعب على الاعتزال الدولى وتحقيق إنجازات دولية مع الفراعنة، حيث يبلغ من العمر 26 عاما، ومازال لديه فرصة فى المشاركة ببطولات كأس عالم قادمة. أعلن محمد صلاح فى أكثر من مناسبة عن فخره باللعب للمنتخب الوطنى، خاصة أنه كان سببا رئيسيا فيما وصل إليه، بعدما بدأ مسيرته الاحترافية مع بازل السويسرى من خلال متابعته فى مباريات المنتخب الوطنى. المشاركات الدولية باتت عاملا مهما فى الفوز بالجوائز الفردية، إذا ما كان اللاعب يرغب فى دخول دائرة المنافسة على لقب أفضل لاعب فى العالم، بعدما فاز بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا، وأفضل لاعب فى الدورى الإنجليزي، وهداف البريمييرليج بالموسم الماضى. محمد صلاح يعد بطلا قوميا فى الشارع المصرى، وحلم لجميع الشباب أن يسيروا على خطاه، وهو ما يجعله يرفض المغامرة بحب الجماهير المصرية والتضحية بطل ذلك للاعتزال الدولى، خاصة أنه فى حالة اتخاذ اللاعب قرارا بالاعتزال الدولى سيصاحبه غضب جماهيرى كبير.