كتب - محمد سعيد: استمرارا لمسلسل البيزنس داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة المهندس هانى أبوريدة، دخل محمد صلاح لاعب المنتخب الوطنى والمحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى، فى أزمة كبيرة قد تعصف بمسيرته الاحترافية مع ناديه خلال الموسم المقبل ووضعته فى مرمى مدافع الصحافة الإنجليزية القاسية. وتورط الفرعون المصرى فى أزمة كبيرة، عندما أصر مجلس إدارة الجبلاية على حضوره مأدبة عشاء دعا لها رئيس الشيشان رمضان قديروف خلال وجود بعثة المنتخب فى العاصمة الشيشانية جروزنى وجلوسه إلى جانب الرئيس الشيشانى الذى التقى بصلاح للمرة الثانية وحرص على التقاط الصور التذكارية معه والحديث معه ومنحه حق المواطنة فى الشيشان. وفتحت الصحف الإنجليزية النار على صلاح، واتهمته بالانحياز إلى قديروف الذى تعتبره مجرم حرب ومتهمًا بارتكاب أعمال تنتهك حقوق الإنسان، مستنكرة قيام أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى بهذا الفعل. وأوضحت صحيفة «دايلى ميل» البريطانية أن محمد صلاح حصل السبت الماضى، على الجنسية الشرفية للشيشان من قبل الرئيس قديروف وهو حاكم متهم على نطاق واسع بانتهاكات لحقوق الإنسان من المنظمات العالمية. وترى الصحيفة أن مهاجم ليفربول يعتقد أنه تم استغلاله وبالتالى فهو يفكر فى الاعتزال الدولى بعدما استشعر بأنه يتم استغلاله من قبل مسئولى اتحاد الكرة فى بلده لأهداف بعيدة عن كرة القدم. وأشارت أصابع الاتهام إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة حول قبوله اختيار إقامة معسكر المنتخب فى الشيشان من البداية، مع تأكيدات وسائل الإعلام العالمية أن المنتخب المصرى هو من اختار الإقامة فى الشيشان وليس فرضًا عليها كما أشيع من قبل المهندس إيهاب لهيطة، الذى أكد فى البداية أن المنتخب لم يختر الفندق ثم تراجع عن تصريحاته ببيان على صفحة الاتحاد بعد الحملة الشرسة التى شنتها الجماهير على مجلس اتحاد الكرة بسبب أزمة محمد صلاح. على الجانب الآخر، أصدر اتحاد الكرة بيانًا ليبرئ نفسه مؤكدًا أن اختيار مقر معسكر المنتخب الوطنى الدائم خلال مشاركته فى بطولة كأس العالم، حكمته اعتبارات عديدة وفق نظم الاتحاد الدولى لكرة القدم FIFA واللجنة المنظمة للبطولة LOC حسب النقاط التالية، أولها كانت مدينة جروزنى ضمن الخيارات على موقع الفيفا المتاحة أمام المنتخب الوطنى من بين المقرات التى أعلن عنها الاتحاد الدولى. قامت إدارة الفريق بصحبة المدير الفنى بتفقد المقار المتاحة ووقع اختيار المدير الفنى على مدينة جروزنى لأسباب فنية لتجاور ملعب التدريب مع فندق الإقامة، حيث إنه ملاصق للفندق مقر الإقامة، وباعتباره أفضل ملعب تدريب من الملاعب المتاحة، ويبعد مقر الإقامة بها عن المطار ب 7 دقائق فقط، فضلا عن بعد المقر عن أى ضجيج. تم اتباع ما ورد فى التعميم رقم 2 الصادر عن الاتحاد الدولى والخاص بنظام الإقامة خلال البطولة، حيث يتحمل الاتحاد الدولى نفقات الإقامة بمحاسبة الفنادق التى ينزل بها كل فريق. وتتم آلية هذه المحاسبة من الاتحاد الدولى إلى إدارات الفنادق مباشرة على أساس الفواتير المرسلة من الفيفا للاتحاد المصرى فى هذا الشأن، ويسدد الاتحاد المصرى هذه الفواتير للفيفا من الحصة الممنوحة له وهى الحصة نفسها الممنوحة لجميع الفرق المشاركة، بما لا يدع أى مجال لأى جهة أخرى فى دفع أى مستحقات مالية للمنتخب. جميع الفنادق التى أقام بها المنتخب الوطنى قبيل مشاركته فى المباريات الثلاث بالبطولة بثلاث مدن مختلفة، أيضًا من اختيار الاتحاد الدولى لكرة القدم ويسرى عليها النظام المحاسبى نفسه الذى تم تطبيقه فى معسكر الفريق بجروزنى. ورغم هذه التبريرات، إلا أن صلاح نفسه رفض الخروج كما فعل مسبقًا عندما تكررت الشائعات حول وجود خلافات بينه وبين إيهاب لهيطة والمهندس هانى أبوريدة، إلا أنه هذه المرة فضل الدخول فى صمت طويل. ويواصل اتحاد الكرة توريط النجم المصرى، حيث سبق أن وضع محمد صلاح فى أزمة كبيرة نتيجة حقوق الدعاية والإعلان، بعدما وضعت شركة بريزنتيشن راعى اتحاد الكرة، صورة صلاح بجوار شعار شركة اتصالات، منافسة لتلك المتعاقدة مع اللاعب، ما جعله عرضة لغرامات مالية كبيرة لعدم التزامه بالتعاقد الذى يرتبط به مع شركة المحمول، ودخل اتحاد الكرة ووكيل اللاعب رامى عباس، فى حالة من الشد والجذب ومخاطبات، تدخلت جهات عليا وأعطت تعليمات واضحة وصريحة لاتحاد الكرة بإنهاء الأزمة والحفاظ على اللاعب الدولى صاحب لقب هداف الدورى الإنجليزى. وبالفعل رضخ اتحاد الكرة والشركة الراعية للتعليمات وتم إنهاء الأزمة بإزالة صورة محمد صلاح من كل الإعلانات المخالفة للشركات المتعاقد معها اللاعب نفسه، وتم تغيير تصميم الطائرة الخاصة بمنتخب مصر أيضًا لتنتهى الأزمة بشكل رسمى ونهائى.