تسعى مصر جاهدة بعد الاكتشافات البترولية الأخيرة ونجاحها بالخروج من عنق الزجاجة وتخطى كل العقبات فى ملفات الطاقة، أن تتواجد بقوة على الخريطة العالمية للطاقة، لاسيما بعد الوصول بكميات إنتاج من الغاز والنفط ودخولها على الشبكة الإنتاجية والوصول بفائض من الطاقة الكهربائية، فضلًا عن البحث عن مصادر بديلة وجديدة توسع دائرة مصر لمستقبل أرحب وأفضل. ومن المتعارف عليه عالميًّا أنه لا توجد طريقة واحدة لتسعير الغاز الطبيعي، ولا توجد أيضًا سوق واحدة للتجارة في الغاز الطبيعي، بل توجد عدة طرق وعدة أسواق بحسب الموقع والبلد، فهو يباع في كل دور بعدد من الدولارات للمليون وحدة، فضلًا عن طريقه نقله من الدول المنتجة للدول الأخرى. وغالبًا ما يكون سعر هذا الغاز المسال مرتبطا ارتباطًا وثيقًا بأسعار النفط العالمية، فمثلًا كل برميل نفط يحتوي على نحو 5.8 مليون وحدة حرارية، فإذا كان سعر البرميل 100 دولار يكون بذلك سعر المليون وحدة حرارية من النفط نحو 17 دولارا، وهذه هي معدلات أسعار الغاز المسال العالمية، ولذلك فإن كثيرا من الدول المنتجة للغاز الطبيعي والمسال ترى ربط الأسعار بمعادلات سعرية على أساس أسعار النفط العالمية.