قالت هيئة التحقيق الخاصة إن المحققين في أرمينيا اتهموا الرئيس السابق روبرت كوتشاريان يوم الخميس بالاستيلاء على السلطة وتقدموا بطلب للقضاء لإلقاء القبض عليه. وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر من تغيير السلطة في الدولة السوفيتية السابقة في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة ضد الفساد والمحسوبية. وتولى كوتشاريان السلطة من 1998 إلى 2008 كثاني رئيس لأرمينيا واتهمه المحققون بمحاولة الإطاحة بالنظام الدستوري خلال الأحداث التي سبقت انتخابات مارس آذار 2008 عندما تم انتخاب حليفه سيرج سركسيان رئيسا للبلاد. وفي شهري فبراير شباط ومارس آذار من عام 2008 نظمت المعارضة مظاهرات احتجاجا على نتائج الانتخابات وقالت إن مرشحها ليفون تير بتروسيان هو الفائز في الانتخابات. وفضت الشرطة الاحتجاجات ولقي عشرة أشخاص حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن. وأيدت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات. وانتخب البرلمان في الثامن من مايو أيار هذا العام نيكول باشينيان رئيسا للوزراء. وكان باشينيان ناشطا معارضا وقت احتجاجات 2008 وسجن في يونيو حزيران 2009 بتهمة التحريض على الاضطرابات خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات. وقال الرئيس السابق كوتشاريان إن الاتهامات الموجهة إليه لها دوافع سياسية لكنه أضاف أنه مستعد لقضاء فترة في السجن. وقال أيضا إن من المرجح إلقاء القبض عليه لكنه لا ينوي الهرب.