قالت وكالة "معا" الفلسطينية إنه نظرا لسلسلة الهزات الأرضية التي ضربت المنطقة على مدار الأسبوع الماضي، فإن فرص وقوع زلزال مدمر واردة، وهناك أصداع أرضية نشطة ينجم عنها زلازل قوية أو ضعيفة. وأوضح مدير مركز رصد الزلازل في فلسطين جلال الدبيك أن هناك احتمالات بوقوع زلزال وأن المؤشرات الزلزالية واضحة، فالهزات الصغيرة قد يتبعها زلزال مدمر، أيضا قد يحصل زلزال كبير من دون وقوع زلازل صغيرة". والزلزال عبارة عن تكسرات في طبقات الأرض، ويمكن أن ينتج عنه زلازل خفيفة، وفي بعض الحالات قد يكون الكسر كبير وبالتالي فإن هزة كبيرة قد تحصل يقول الدبيك لغرفة تحرير وكالة معا. "من حيث المبدأ، فإن منطقتنا معرضة لحدوث زلازل في المستقبل استنادا لتاريخ الزلازل وزمن تكرارها والكلام للخبير الدبيك"، مضيفا أن كل بؤرة زلزالية أو صدع أرضي زمني يتكرر فيها حصول زلازل ..فالزلازل في البحر الميت عادة تتكرر كل 100 سنة، وفي جبل الكرمل يتكرر كل 250 سنة، وفي شمال طبريا تتكرر على مدد زمنية طويلة وآخر هزة أرضية مدمرة كانت في العام 1202. كل ما ذكر، يقول الدبيك، آخر زلزال مدمر كان مركزه البحر الميت حدث في العام 1927، أما جبل الكرمل حصل في 1759، وفي منطقة الاغوار والجليل حصل في العام 1836. لذلك فان معظم المدن الفلسطينية معرضة بنسب مختلفة لأضرار زلزال مدمر في حال ضرب فلسطين، ويكون ذلك حسب قرب المدينة من مركز الزلزال. أما فيما يتعلق بالسيناريوهات في حال وقع الزلزال، يقول الدبيك " يكون ذلك استنادا إلى عمق وقوة الزلزال ومركزه وبعدد السكان ونوعية التربة وطوبوغرافية المنطقة، لذلك فان جميع الدراسات التي أجريت خلصت الى حساب الخسائر في الأرواح والأضرار المادية المتوقع حدوثها". وحول احتمال حدوث تسونامي مرافق للزلزال في فلسطين، وأوضح الدبيك أنه إذا كان مركز الزلزال السطحي في قاع البحر أو المحيط وكان الكسر في طبقات الأرض عامودي يحصل تسونامي". وأضاف الدبيك" يعتمد ذلك على قوة الزلزال ومكان حدوثه وبالتالي لو قرأنا تاريخ فلسطين فإنه قبل 200 سنة حدث تسونامي واثر على 19 قرية في فلسطين ولبنان".