صرح الدكتور أحمد الحلواني نقيب المهن التعليمية بأن الدول العربية كلها مهتمة بدستور مصر أكثر من المصريين أنفسهم نظرا لانه دستور متوازن يعطي لكل ذي حق حقه . و أوضح الحلواني قائلا إن من مميزات هذا الدستور أنه لأول مرة فى مصر وضع به مادة مستقلة للنقابات المهنية ، وهى المادة 53 والتى تمنع حل تلك النقابات إلا بحكم قضائى او فرض الحراسة عليه، وذلك بعد ان فرضت الحراسة عليها لسنوات دون مبرر في ظل دستور العهد البائد . و أضاف الحلواني قائلا أيضا هناك 6 مواد للتعليم فى دستور مصر الحديثة، مشيرا الى ان تلك المواد تضمن مجانيته وان يكون إلزاميا ، كما انها اوصت بتشكيل مجلس وطنى للتعليم والبحث العلمى يضع استراتيجية التعليم والبحث العلمى لسنوات قادمة يلتزم بها جميع الوزراء. كما شمل الدستور النص على تحديد حد زمنى 10 سنوات لمحو أمية الشعب المصرى التى يدعوا بعض الشخصيات حاليا ممن يدعون الديمقراطية والحرية بمنع الأميين من التصويت، و أخيرا ذكر الحلواني ان الدستور الجديد نص على ان يصبح التعليم عالى الجودة ويتماشى مع معايير الجودة العالمية الى جانب تخصيص نسبة كافية من الناتج القومى الأجمالى للتعليم والبحث العلمى والصحة، مؤكدا ان كل هذا لم يكن متاحا في دستور النظام البائد. و أخيرا قال الحلوانى بما اني كنت عضوا في الحمعية التأسيسية لصياغة الدستور ، فأريد أن اوضح للرأي العام أننا كنا في الجلسات نخلع الاردية الحزبية خارج الجمعية ونذوب معا ، فالأنبا بولا كان يحضر لنا حمص وحلاوة معه من طنطا كما كان الدكتور محمد عبد الجواد يوزع علينا حقائب أدوية ، وهو ما يعني أنه كانت هناك روح طيبة تسود أعضاء الجمعية التأسيسية مسلمين ومسيحيين . الجدير بالذكر أن هذه التصريحات جاءت على هامش المؤتمر الذى نظمه تجمع النقابات المهنية المصرية مساء أمس الأثنين بقاعة المؤتمرات بجامعة الازهر لدعم مشروع الدستور الجديد فى حضور المستشار حسام الغريانى والدكتور محمد البلتاجى وممثلى النقابات المهنية فى جمعية الدستور و1000 من الشخصيات العامة والنقابية .