أكد الدكتور نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية أن جرائم اسرائيل ضد الاسرى لن تمر دون محاسبة مشددا على أن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم لأن النظام الأساسى لمحكمة الجنايات الدولية يؤكد ذلك. جاء ذلك أمام المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي الذى عقد فى العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء تحت رعاية الجامعة العربية والعراق. وقال انه سيأتى اليوم الذى ستتم فيه محاسبة مجرمى الحرب الاسرائيليين على ما اقترفوه من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطينى ، مؤكدا أن قضية الاسرى تمثل نموذجا حيا للصمود الفلسطينى أمام المحتل الغاصب. وأوضح أنه منذ عام 2000 اعتقلت اسرائيل 2000 طفل فى انتهاك واضح للاتفاقية الدولية لحماية الطفل. كما أكد العربى أنه لم يعد من الممكن المضى قدما فى سراب ما يسمى بعملية السلام المعطلة أو العودة لمائدة مفاوضات مفتوحة دون جدول زمنى محدد ، موضحا أن هذه العملية أثبتت فشلها فى تحقيق السلام وحل الصراع رغم طرح مبادرة عربية للسلام منذ عام 2002. وشدد على ضرورة إعادة تقويم شاملة من الجانب العربى لعملية السلام خاصة بعد حصول فلسطين على صفة مراقب بالامم المتحدة وهذا يحتم على المجتمع الدولى انهاء الاحتلال الاسرائيلى مؤكدا أنه لاسلام ولا استقرار فى الشرق الاوسط دون حصول الشعب الفلسطينى على حقه الثابت فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأولى أهمية خاصة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها توحد القرار الفلسطينى وتدعم المفاوض الفلسطينى فى المحافل المختلفة. وأيد العربى النداء الذى أطلقه رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض خلال المؤتمر الى المجتمع الدولى من أجل التحرك للافراج الفورى عن كل الاسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال.