بمشاركة أكثر من 70 دولة عربية وأجنبية..انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي حول التضامن مع الأسري والفلسطينيين العرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس في العاصمة العراقية بغداد..وأكد جميع المشاركون علي ضرورة رفع المعاناة عن الأسري والمعتقلين العرب من انتهاك اسرائيل السافر في حقهم. وقد أكد الرئيس العراقي جلال طلباني في كلمته امام المؤتمر والتي ألقاها نائبه الدكتور خضير الخزاعي نيابة عنه - أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية بالنسبة للعرب منذ أكثر من ستة عقود ، معتبرا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع تمثيل فلسطين الي دولة بصفة مراقب في المنظمة الدولية يعد خطوة مهمة علي طريق تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأوضح طالباني أن هذا الحضور المتنوع والمكثف لأعمال المؤتمر يمثل برهانا ساطعا علي رفض الرأي العام العالمي لكل الانتهاكات التي تمارسها اسرائيل ضد المواطن الفلسطيني معتبرا أن ماسيصدر عن المؤتمر من نتائج وتوصيات يتضمنها إعلان بغداد ستكون بداية لتحرك عربي علي الساحة الدولية لايصال صوت هؤلاء الاسري الي شعوب العالم. ومن جانبه أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي علي أن احتضان بغداد لهذا المؤتمر يعكس استمرار الاهتمام العراقي بالقضية الفلسطينية واطلاق سراح أسري الحرية..وقال ان المؤتمر هو الاول من نوعه بعد الانجاز التاريخي الذي تحقق في الاممالمتحدة بحصول فلسطين علي صفة دولة مراقب بالمنظمة الدولية بعد صبر وصمود طويل للشعب الفلسطيني ، كما يأتي بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة ضد آلة الحرب الاسرائيلية وهو الانتصار الذي أعاد الثقة للشعب الفلسطيني في نفسه. وقال المالكي ان المتغيرات التي تشهدها الدول العربية حاليا تتطلب مراجعة شاملة لمنظومة العمل العربي المشترك لمواكبة هذه المتغيرات المتسارعة لتكون هذه المؤسسات ملبية لتطلعات الشعوب العربية. وشدد علي ضرورة تقديم الدعم للفلسطينيين في الدول العربية والعالم حتي يتحقق حقهم في العودة الي وطنهم وأوضح المالكي أن ربيع فلسطيني بدا يلوح في الافق بعد عقود من الاحتلال الاسرائيلي البغيض. وكشف سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني أن نحو 750 ألف فلسطيني وعربي دخلوا سجون اسرائيل منذ عام 67 بينهم 13 ألف أمرأة و25 ألف طفل في انتهاك فاضح لكل المواثيق والاعراف الدولية. وأوضح أنه لايزال هناك 4600 أسير في سجون الاحتلال منهم 111 موجودون من قبل توقيع اتفاق أوسلو 1993 وأقلهم قضي 19 عاما في السجون وبعضهم أكثر من ربع قرن بخلاف الاطفال والمرضي. من جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أن جرائم اسرائيل ضد الاسري لن تمر دون محاسبة مشددا علي أن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم لأن النظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية يؤكد ذلك. وقال انه سيأتي اليوم الذي ستتم فيه محاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين علي ما اقترفوه من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، مؤكدا أن قضية الاسري تمثل نموذجا حيا للصمود الفلسطيني أمام المحتل الغاصب. وأوضح أنه منذ عام 2000 اعتقلت اسرائيل 2000 طفل في انتهاك واضح للاتفاقية الدولية لحماية الطفل. كما أكد العربي أنه لم يعد من الممكن المضي قدما في سراب مايسمي بعملية السلام المعطلة أو العودة لمادة مفاوضات مفتوحة دون جدول زمني محدد. وشدد العربي علي ضرورة إعادة تقويم شاملة من الجانب العربي لعملية السلام خاصة بعد حصول فلسطين علي صفة مراقب بالاممالمتحدة أنه لاسلام ولا استقرار في الشرق الاوسط دون حصول الشعب الفلسطيني علي حقه الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.. في المحافل المختلفة. اقرار السلم والأمن ومن جهته اكد بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة علي ضرورة العمل مع الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية من أجل اقرار السلم والامن في المنطقة والعمل مع جميع الفرقاء لتحقيق هذا الغرض. كما وجه أكمل الدين احسان أوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي كلمة الي المؤتمر أكد فيها أن اسرائيل تتحدي ارادة المجتمع الدولي بمزيد من الاستيطان وانتهاك جميع معايير القانون الدولي الانساني فيما يتعلق بقضية الاسري..