حذر المشاركون فى المؤتمر الدولى حول التضامن مع الأسرى والفلسطينيين العرب فى سجون احتلال إسرائيل من المضى قدما فى انتهاكاتها بحق الأسرى والمعتقلين ومهددين إياها من مغبة هذا النهج الذى يتنافى مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية . وفى كلمة له باعتبار بلاده الرئيس الحالى للقمة العربية , أكد الرئيس العراقى جلال طلبانى - فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتى ألقاها خضير الخزاعى نائب رئيس الجمهورية العراقية - أن القضية الفلسطينية هى القضية المحورية بالنسبة للعرب منذ أكثر من ستة عقود معتبرا أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع تمثيل فلسطين الى دولة بصفة مراقب فى المنظمة الدولية يعد خطوة مهمة على طريق تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح طالبانى أن هذا الحضور المتنوع والمكثف لأعمال هذا المؤتمر يعد برهانا ساطعا على رفض الرأى العام العالمى لكل الانتهاكات التى تمارسها إسرائيل ضد المواطن الفلسطينى وأن مايتعرض له الأسرى فى سجون الاحتلال يتنافى مع جميع الاتفاقيات الدولية والشرائع السماوية. كما ألقى سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى كلمة أكد فيها أن المؤتمر يعبر عن الضمير الإنسانى العالمى للتضامن مع أسرى الحرية بعد ترقية مكانة فلسطين فى الأممالمتحدة مؤكدا أنه لايكاد يخلو بيت فلسطينى من فرد معتقبل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى . وكشف النقاب عن أن نحو 750 ألف فلسطينى وعربى قد دخلوا سجون إسرائيل منذ العام 1967 من بينهم 13 ألف إمرأة و25 ألف طفل فى انتهاك فاضح لكل المواثيق والأعراف الدولية. وأوضح أنه لايزال هناك 4600 أسير فى سجون الاحتلال منهم 111موجودون من قبل توقيع اتفاق أوسلو فى العام 1993 وأقلهم قضى 19 عاما فى السجون وبعضهم أكثر من ربع قرن بخلاف الأطفال والمرضى . وطالب بتشكيل لجان طبية دولية لتقديم المساعدة الطبية لهؤلاء الأسرى واستصدار قرار عربى لدراسة الوضع القانونى لهؤلاء الأسرى حتى يمكن التحرك لمساعدتهم أمام المحافل الدولية لنصرة قضيتهم محملا إسرائيل مسئولية حياة الأسرى المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال . من جانبه , أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى أن جرائم إسرائيل ضد الأسرى لن تمر دون محاسبة مشددا على أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم . وأوضح أنه منذ العام 2000 اعتقلت إسرائيل 2000 طفل فى انتهاك واضح للاتفاقية الدولية لحماية الطفل .