رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 17 مايو 2025 (الأخضر بكام؟)    مجلس النواب الليبي: حكومة الدبيبة سقطت سياسيًا وشعبيًا ونعمل على تشكيل حكومة جديدة    رويترز: إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا    اشتعال الحرب بين نيودلهي وإسلام آباد| «حصان طروادة».. واشنطن تحرك الهند في مواجهة الصين!    محسن الشوبكي يكتب: مصر والأردن.. تحالف استراتيجي لدعم غزة ومواجهة تداعيات حرب الإبادة    تشيلسي يهزم مانشستر يونايتد بهدف نظيف في الدوري الإنجليزي    «جلطة وهبوط في الدورة الدموية».. إصابات جماهير الإسماعيلي بعد الخسارة في الدوري    نجم الزمالك السابق يفاجئ عمرو أديب بسبب قرار التظلمات والأهلي.. ما علاقة عباس العقاد؟    محاكمة 3 متهمين في قضية جبهة النصرة الثانية| اليوم    حريق هائل في عقار بالعمرانية.. والحماية المدنية تُسيطر    انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لليوم الواحد بمطروح    عقوبة التهرب من دفع نفقة الزوجة والأبناء وفق القانون    رئيسا "المحطات النووية" و"آتوم ستروي إكسبورت" يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    قرار عودة اختبار SAT في مصر يثير جدل أولياء الأمور    رئيسا «المحطات النووية» و«آتوم ستروي إكسبورت» يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    ترامب والسلام من خلال القوة    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مجلس الدولة الليبى يعلن سحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية.. الهند تدرس خفض حصة باكستان من مياه نهر السند.. بلومبيرج عن جولة ترامب الخليجية: كأنه فى بيته    أخبار × 24 ساعة.. فرص عمل للمهندسين فى السعودية بمرتبات تصل إلى 147 ألف جنيه    برا وبحرا وجوا، الكشف عن خطة ترامب لتهجير مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا    أسعار الفراخ البيضاء وكرتونة البيض اليوم السبت في دمياط    الزراعة تكشف حقيقة نفوق الدواجن بسبب الأمراض الوبائية    رئيس شعبة الدواجن: نفوق 30% من الإنتاج مبالغ فيه.. والإنتاج اليومي مستقر عند 4 ملايين    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات اليوم بالدوري المصري، أبرزها موقعة الأهلي والبنك    أكرم عبدالمجيد: تأخير قرار التظلمات تسبب في فقدان الزمالك وبيراميدز التركيز في الدوري    أحمد حسن يكشف حقيقة رحيل ثنائي الأهلي إلى زد    موعد مباراة توتنهام القادمة عقب الهزيمة أمام أستون فيلا والقنوات الناقلة    غاب رونالدو وانتهى حلم النخبة.. النصر يتعثر بتعادل والهلال ينتصر بصعوبة على الفتح    عيار 21 الآن يعود للارتفاع.. سعر الذهب اليوم السبت 17 مايو في الصاغة (تفاصيل)    عالم مصري يفتح بوابة المستقبل.. حوسبة أسرع مليون مرة عبر «النفق الكمي»| فيديو    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة بترعة الفاروقية بسوهاج    ضبط 25 طن دقيق ولحوم ودواجن غير مطابقة للمواصفات بالدقهلية    «عدم الخروج إلا للضرورة لهذه الفئات».. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم: ذروة الموجة الحارة    بسبب خلافات الجيرة.. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين أبناء عمومة بجرجا    غرق طالب بترعة الكسرة في المنشاة بسوهاج    اليوم| الحكم على المتهمين في واقعة الاعتداء على الطفل مؤمن    الصين تتصدر قائمة أكبر المشترٍين للنفط الكندي في ظل توترات التجارة    كل سنة وأنت طيب يا زعيم.. 85 عاما على ميلاد عادل إمام    السفير محمد حجازى: غزة محور رئيسي بقمة بغداد ومحل تداول بين القادة والزعماء    المنشآت الفندقية: اختيار الغردقة وشرم الشيخ كأبرز وجهات سياحية يبشر بموسم واعد    النمر هاجمني بعد ضربة الكرباج.. عامل «سيرك طنطا» يروي تفاصيل الواقعة (نص التحقيقات)    أجواء مشحونة مهنيًا وعائليا.. توقعات برج العقرب اليوم 17 مايو    «صابر» يعبّر عن التراث الصعيدى ب«سريالية حديثة»    بعد 50 عامًا من وفاته.. رسالة بخط سعاد حسني تفجّر مفاجأة وتُنهي جدل زواجها من عبد الحليم حافظ    داعية يكشف عن حكم الهبة لأحد الورثة دون الآخر    قبل الامتحانات.. 5 خطوات فعالة لتنظيم مذاكرتك والتفوق في الامتحانات: «تغلب على التوتر»    لمرضى التهاب المفاصل.. 7 أطعمة ابتعدوا عنها خلال الصيف    طب الأزهر بدمياط تنجح في إجراء عملية نادرة عالميا لطفل عمره 3 سنوات (صور)    بالتعاون مع الأزهر والإفتاء.. الأوقاف تطلق قافلة دعوية لشمال سيناء    يوم فى جامعة النيل    الكشف والعلاج بالمجان ل 390 حالة وندوات تثقيفية ضمن قافلة طبية ب«النعناعية»    قداسة البابا تواضروس يستقبل الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم بوادي النطرون (صور)    كيف تتغلب على الموجة الحارة؟.. 4 نصائح للشعور بالانتعاش خلال الطقس شديد الحرارة    الأوقاف تصدر العدد الجديد من مجلة "الفردوس" للأطفال    حبس بائع تحرش بطالبة أجنبية بالدرب الأحمر    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية اليوم الجمعة 16-5-2025 في سوق العبور    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكرى « عيد الشرطة ».. «صدى البلد» يلتقي أسر الشهداء : شعرنا بالفرح بعد الحكم بإعدام الإرهابيين .. تكريم الدولة لنا خفف من آلام الحزن .. وندعم الرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة .. صور
نشر في صدى البلد يوم 25 - 01 - 2018

شهداء ضحوا من أجل استقرار البلاد، تركوا منازلهم وجعلوا حياتهم عرضة للخطر من أجل تأمين المنشآت العامة في الدولة، وذلك بعد الانفلات الامني الذي ضرب البلاد ابان ثورة 25 ينار.
وفي ذكرى عيد الشرطة، التقى «صدى البلد» بعدد من أسر شهداء الشرطة الذين راحوا ضحية غدر الإرهاب الغاشم، أثناء تأديتهم الواجب الوطني في الحفاظ على أمن البلاد.
الشهيد اللواء عبد الرءوف الصيرفى
"اللى خلف ما ماتش".. هكذا بدأت فتحية أنور المقرحي، أرملة الشهيد اللواء عبد الرءوف الصيرفى، مساعد مدير أمن الجيزة وابن مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، حديثها مع "صدى البلد" وقالت إن نجلها الصغير مصمم على أن يستكمل مسيرة والده الشهيد بأن يلتحق بكلية الشرطة ليثأر له.
وأكدت زوجة الشهيد أنها عند كل احتفال لعيد الشرطة تشعر بنفس إحساس الصدمة يوم استشهاد زوجها اللواء عبد الرءوف الصيرفى على الرغم من مرور 4 سنوات على استشهاده فى حادث تفجيرات جامعة القاهرة يوم 31 من شهر ديسمبر عام 2104 وبعد مرور 3 أيام على خضوعه لرابع عملية جراحية بالقدم اليمنى.
وأشادت أرملة الشهيد اللواء عبد الرءوف الصيرفى بجهود رجال القوات المسلحة والشرطة فى دحر الإرهاب والقضاء عليه، ووصفت الإرهابيين فى سيناء بأنهم مثل الفئران يهربون إلى جحورهم وعلى الرغم من ذلك تم القضاء على أغلبهم بالقوات الغاشمة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأعربت عن دهشتها من الإنجازات التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسى على أرض الواقع خلال فترة رئاسته على الرغم من زيادة التعداد السكانى الذى وصل إلى 104 ملايين مواطن قائلة: "يكفينا الأمن والأمان الذى تشهده مصر، وتقديره للمرأة، وتخصيصه عاما لها، واهتمامه بالأسر غير القادرة، ومنحهم معاشات تكافل وكرامة، وعمل أكبر شبكة طرق، ومدن سكنية لقاطنى العشوائيات، وقضى على طوابير الخبز والغاز، وجعل الزيت والسكر والمواد الغذائية على بطاقة التموين مجانا".
وبكت زوجة الشهيد بصوت مختنق قائلا: "عمرى ما هنسى الرئيس لما حضن ابنى الصغير يوم تكريم أسر الشهداء فى عيد الشرطة، وقاله باباك مامتش أنا موجود مكان بابا".
وانهمرت فى البكاء وقالت إن الشهيد كان يعلم أنه ينال الشهادة خلال الحرب على الإرهاب وكان يودع أبناءه الأربعة يوميا كلما خرج من المنزل متوجها إلى عمله ويقول لنجله الأكبر: "أنت الأمل خلي بالك من البلد مطلوب منا الكثير حتى نضحي من أجل مصر، تعطي من يعطيها فلا تبخل عليها حتى ولو وصل الأمر للتضحية بالنفس"، وكان ينظر إلى ابنتيه ويقول: "بلدنا حلوة علموا اولادكم إزاي يحبوها بكره أكيد أحلى وانتم الأمل".
وأضافت: "كان الشهيد عند خروجه لعمله ينظر لابنه الأصغر ويكتفي بالنظر إلى وجهه دون الحديث ويقبله من جبينه ويخرج من المنزل مودعا الأسرة قائلا: "أستودعكم الله".
وعن يوم تلقيها نبأ إصابة زوجها الشهيد اللواء عبد الروؤف الصيرفى، نائب مدير أمن الجيزة، قالت إنها تلقت اتصالا من أحد الأقارب يقول إن قنبلة انفجرت في محيط جامعة القاهرة في قوات التأمين المتمركزة في محيط الجامعة، فأسرعت بالاتصال على الشهيد المرة تلو الأخرى ولم يرد، وبدأت تتابع الأخبار عبر المواقع الإخبارية، وعلمت أنه سقط شهيدان وأكثر من 5 مصابين، ما تسبب فى قلقها، خاصة بعد ما شعرت بقبضة فى قلبها فقامت على الفور بالاتصال بأحد زملائه بالعمل، فأخبرها بأنه أصيب لكنه بصحة جيدة وتم نقله إلى مستشفي الشرطة بالعجوزة وحينها لم تتمالك أعصابها وأخذت سيارة من محل إقامتها بالإسكندرية وحضرت للمستشفي لتجد ملابسه غارقة بدمائه من آثار شظايا العبوة التي انفجرت في القوة المتمركزة.
وأضافت أرملة الشهيد أنه ظل عدة أشهر يخضع للعلاج وطالبته بالسفر لاستكمال علاجه بالخارج فرد عليها قائلا: "عندنا أفضل الأطباء، هسيب السفر لحالة تستاهل لكن إرادة الله أن ينال الشهيد ما تمناه وأن يلقى ربه شهيدا متأثرا بإصابته"، مطالبة زملائه بوزارة الداخلية بأن يواصلوا رسالتهم فى مكافحة ودحر الإرهاب "مصر تستاهل التضحية".
واختتمت أرملة الشهيد حديثها بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على رعايته للشعب المصر وإيمانه القوى برسالته نحو وطنه قائلة إنها سوف تذهب إلى صناديق الاقتراع هى وأسرتها وعائلتها لانتخاب الرئيس لفترة رئاسية ثانية، كما وجهت خالص شكرها إلى اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، على ما يقدمه من رعاية لأسر الشهداء.
محمد عمرو البدرى شهيد القليوبية
وفي القليوبية التقى "صدي البلد"، أسرة الشهيد محمد عمرو البدرى شهيد الشرطة الذي استشهد في 19 مارس 2016، حيث تقول "دينا الصفتي" 27 سنة من مركز بركة السبع، بمحافظة المنوفية، إنها شعرت بالفرح بعد الحكم بإعدام قاتلى زوجها منذ اسبوعين حيث تم الأخذ بالثأر منهم بعد أن حرموه منا وهو في ريعان شبابه عقب هجومهم علي كمين الصفا.
وأضافت أن الله كرم زوجها في الدنيا بسيرته وسمعته الطيبة بين الجميع وكرمه أنه اختاره شهيدا، حيث أنه كان يرفض الانتقال من سيناء رغم وجود فرص عديدة لذلك ولكنه أصر علي خدمة بلده 5 سنوات وسط الحرب الموجودة بسيناء، مؤكدة أنها طالبته مرارا وتكرارا بالانتقال من سيناء حيث أن نجلته صغيرة وكانت تخشى عليه من الموت ولكنه أصر علي الدفاع عن بلده والموت شهيدا.
وأشارت إلى أن الدولة تكرم الشهداء وتتذكرهم دائما وهو ما يخفف الألم والأحزان على وفاة الشهيد ويعطي نوعا من الحافز المعنوي والنفسي لاستكمال مسيرته، قائلة: "أشعر أنهم مش ناسينهم".
وأضافت زوجة الشهيد، أن زوجها توفي وهو يبلغ من العمر 27 عاما تاركا طفلته " ديلارا " التي كانت تبلغ من العمر سنة وشهر والان اصبحت 3 سنوات، موضحة أنها تسعى دائما لوضع صورته أمامها حتى تتذكره دائما وتردد " بابا محمد ".
وأوضحت، أن الصدمة من استشهاد زوجها ما زالت تسيطر عليها رغم مرور وقت علي استشهاده إلا أنها ما زالت قلقة ولا تستوعب ما حدث، مؤكدة أنها تحاول الابتعاد عن مشاهدة اى احداث سياسية أو أخبار استشهاد.
وأشارت دينا الصفتي، إلي أن زوجها قبل وفاته بساعات تحدث معها لتوصيتها على ابنتها وعلي نفسها كأنه كان يشعر بما يخبئه القدر لهم، مضيفة: "أنه في احسن مكان الان في جنة الله وربنا كرمه فعلي قدر الحزن عليه علي قدر الفرح والفخر أنه شهيد".
ولفتت، إلي ان ما يقلقها هو الخوف علي مستقبل ابنتها وان تعوضها عن غياب والدها وضمان مستقبل أفضل لها .
وكان الشهيد محمد عمرو البدرى قد لقي مصرعه إثر قيام عناصر إرهابية بمهاجمة كمين الصفا بجنوب العريش بقذائف هاون، ما أسفر عن استشهاد 18 بينهم ضابطان.
شهيد القليوبية رضا إسماعيل
"طول عمره في حاله ومش بتاع مشاكل .. من شغله الى بيته .. عاش مكافحا ومات مدافعا عن عمله وواجبه الوظيفى".. بهذه الكلمات بدأت أسرة شهيد الواجب مساعد الشرطة رضا إسماعيل ابن قرية المنيرة بمركز القناطر الخيرية والذي استشهد دفاعا عن كنيسة مارمينا بحلوان
وقالت أسرته أن الشهيد رضا ترك زوجته و7 أبناء دون أى مصادر دخل لهم سوى معاشه البسيط الذي أصبح غير كاف لمتطلبات الحياة الاجتماعية مؤكدين أن نجله الأكبر يقوم بالعمل لمساعدة والدته على تربية أشقائه وتعليمهم.
ونشأ شهيد الواجب مساعد الشرطة رضا اسماعيل فى منزل متواضع و أسرة بسيطة تتكون من أب يعمل مزارع بسيط يمتلك بضعه قراريط ينفق منها على أسرته وأم ربة منزل تساعد زوجها على ضنك العيش ومشاكل الحياة وأخت واحدة متزوجة الآن وتمضي الأيام ليلحق رب الأسرة بالرفيق الأعلى ويترك مسئولية الأسرة على عاتق نجله.
وطالبت أسرة الشهيد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية واللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية بتوفير فرصة عمل لنجل الشهيد الأكبر الذى اصبح الان مسؤولا عن الأسرة بعد وفاة والده.
وقال صلاح الساعى أحد أصدقاء الشهيد أن رضا تزوج من ربة منزل من أسرة بسيطة من بنات قريته لتنجب له 7 أبناء هم شيرين وأسماء وعبدالرحمن وبسمة وندى وحبيبة ومحمد " أكبرهم الأولى متزوجة وأسماء مخطوبة وكان يقوم بتجهيزها ليزفها إلى عريسها لكن يد الإرهاب الغاشم لم تمهله.
وأشار الى أن الشهيد كان معروف بحسن الخلق وكان مكافح جدا ومن بيته لشغله ومن شغله للبيت وكان فى حاله ومبيحبش المشاكل " مشيرًا إلى أنه فى الأيام الأخيرة كان كثيرا ما يتحدث عن رفع حالة الطوارئ وعدم قدرته الحصول على أجازة بسبب العمليات الإرهابية وأعياد رأس السنة وأعياد الميلاد وعادة ما كان يردد " إحنا ناس بنأدى مهمتنا ورسالتنا بيقتلونا ليه ؟".
الشهيد "سامح البطاوى" القليوبية
"إحنا الحمد لله عايشين على ذكراه الطيبة وسيرته الحسنة التى كان يتمتع بها بين الناس"، هكذا بدأت أسرة شهيد الواجب والشرطة رقيب شرطة سامح عبده البطاوي أبن قرية "مشتهر"، بمركز "طوخ"، بمحافظة القليوبية، الذي استشهد منذ شهور أثناء أدائه واجبه بسيناء.
أسرة الشهيد أكدت انهم يعيشون ظروفا صعبة بعد أن "باع" الشهيد قبل وفاته كل مايملك من أجل أداء واجبه والحفاظ على وطنه وشراء منزل تسكن فيه الأسرة بجوار عمله بالعريش مؤكدين أن الشهيد ترك زوجته و4 أبناء.
قالت "هبة" زوجة الشهيد إن سامح كان يتمتع بالسمعة الطيبة ومحبوبا من الجميع مؤكدة أنهم يعيشون ظروفا صعبة بسبب قلة معاش الشهيد وقيامه ببيع نصيبه من ميراث أسرته لشراء منزل نعيش فيه بجوار محل عمله بالعريش بشمال سيناء.
وأكدت: "وضعنا كل ما نملك في شراء هذه المنزل حتى يظل الشهيد بجوار عمله دون اللجوء إلى السفر من قريته "مشتهر"، بطوخ إلى العريش وبعد وفاته حاولنا بيع المنزل ولكن دون جدوى حيث لم نجد مشترى له بسبب الظروف الصعبة التى تعيشها المنطقة"، موضحة أنها تعيش الآن في منزل أسرتها ، ب "مشتهر".
وقالت إن الشهيد كان فى اجازة وقبل أن يسافر قال لها: "لو جيت المرة القادمة ملفوف فى علم مصر لا تحزنى على، لأنى ُمت فى سبيل الله والوطن".
وطالبت زوجة الشهيد اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية بتوفير سكن لهم ووظيفة لها لكي تستطيع أن تنفق على أبنائها ومواجهة أعباء الحياة بعد أن اصبح لايوجد لديهم مصدر رزق سوى معاش الشهيد الذى أصبح لا يكفى مصاريف أبنائها وتعليمهم.
وكان المئات من أهالى قرية "مشتهر" بطوخ قد شيعوا جثمان الشهيد سامح عبود البطاوى الذى استشهد فى حادث العريش الغاشم على أيدى الإرهابيين حيث صلى على الشهيد أهالى القرية وخرج ملفوفا بعلم مصر عقب صلاة الظهر وحضر الجنازة القيادات الأمنية والتنفيذية بالقليوبية.
وأجمع أهالى القرية أن الشهيد يمتاز بالخلق القويم، كما أن الشهيد متزوج ولديه 4 أطفال، وهم "فرحه أولى ثانوى - شروق 5 سنوات - شهد أولى ابتدائى - محمد 5 سنوات".
شهيد المنوفية صبحي حافظ
وفي مركز بركة السبع، بمحافظة المنوفية، تعيش أسرة الشهيد صبحي حافظ رئيس مباحث تلا الأسبق الذي استشهد خلال مواجهه مع مسجل خطر أطلق عليه الرصاص منذ 13 عام أى فى 2004 تاركا طفلين لم يتعدى سن أكبرهم وقتها 4 سنوات.
وبملابس سوداء استقبلتنا أرملة الشهيد هالة السيد الموظفة بمحكمة طنطا والتي تركها زوجها وهي في ريعان شبابها حيث كانت تبلغ 26 عاما عقب 5 سنوات.
وقالت أرملة الشهيد، إن زوجها كان حسن الخلق وطيب السمعة بين زملائه وأهل بلدته، وكان يبلغ من العمر 33 عاما عندما استشهد في 2004، مؤكدة أنه ترك لها طفلين أكبرهم عبد الرحمن 4 سنوات وروان عام ونصف.
وأضافت، أنه كان يشعر أنه سيتوفي خلال عمله فحرص علي إيجاد فرصة عمل لي قبل وفاته مباشرة وجاء الخبر المشئوم لي عقب استشهاده حيث أوصانى باولاده قبل يوم من وفاته.
وأكدت، أنها حصلت علي وسام الجمهورية من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لكن الاهتمام تغير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كرم أهالي الشهداء وعظم من دورهم إلى جانب اهتمام وزارة الداخلية بنا، والتي تبقى علي اتصال دائم سواء من الوزارة بالقاهرة أو مديرية أمن المنوفية وقسم العلاقات العامة سواء في الأعياد والمناسبات أو في حالة نجاح الأبناء.
وأشارت، أرملة الشهيد، إلى أنها عكفت على تربية أبنائها ورفضت الزواج مرة أخرى حيث إنه لا يوجد من كان في أخلاق زوجها وهي حريصة على تربية أبنائه تربية صحيحة حيث وصل عبد الرحمن للصف الثالث الثانوي وروان في الصف الثالث الإعدادي.
ووجهت رسالة لأسر الشهداء، قائلة إن الله انتقى أبناءهم ليقدموا أرواحهم في سبيل الوطن ويعمل ذلك علي خلق جيل من الأبناء الرجال بمعنى الكلمة متحملي المسئولية وهم أبناء الشهداء الذين ينشأون حريصين على بلدهم.
النقيب أحمد الجندي شهيد بني سويف
شهيد بني سويف في سيناء نقيب شرطة أحمد سيد أحمد سعد الجندي، ابن الشناوية مركز ناصر شمال محافظة بني سويف، الذي استشهد في حادث إرهابي في العريش بشمال سيناء، نهاية أبريل الماضي.
"صدى البلد " التقى أهالي الشهيد داخل منزلهم بقرية الشناوية في البداية قالت الزوجة المكلومة " أم محمود 43 سنة ": "زوجي كان يخدم في مديرية أمن بني سويف وبعدها انتقل إلي ميناء القاهرة الجوي حيث الرفاهية والراحة النفسية، ثم عاد إلي بني سويف ثم ذهب للخدمة بناء علي طلبه لمحافظة شمال سيناء، وكان دائمًا يقول لي "العمر واحد والرب واحد" وكان لايخش ولا يهاب الموت أبدًا".
وأضافت الزوجة: "كان يقول لي دائمًا إن محافظة سيناء بلد مقدسة وبلد جميلة وبلد الأنبياء ووعدني وأولاده أن يأخذنا جميعًا للعيش هناك، وآخر أجازة نزل فيها زوجي كانت بعد وفاة والدته وكانت 19 يوما متصلة وكانت نظراته لي وهو مسافر ولأول مرة كانت نظرات وداع حتى أنه ذهب للصلاة في المسجد الجديد بالقرية، والذي أقيم فيه واجب العزاء".
وتضيف: "تزوجنا عام 1993 وكنا نعيش علي الحلوة والمرة وبياكل بالحلال ولم يعيش في منزلنا الجديد الذي بنيناه سوي 10 أشهر فقط.وكان ماشي بما يرضي الله ولا عمره دخل علي بيته جنيه حرام حتى أنه طلب النقل من ميناء القاهرة الجوي للعودة إلي بني سويف".
وتضيف الزوجة: "طول عمره ابن حلال وماشي جنب الحيط ولا عمره عمل مشكلة مع حد لا الجيران ولا زملاءه في العمل وعلي طوال 25 عاما لم يغلط في ولم يزعلني وكان يقول لي انتي زوجتي وامي واختي وكل حياتي"، وتضيف الزوجة:"علي الجانب الإنساني كان زوجي رحمة الله عليه خفيف الظل واجتماعي وإنسان بسيط إلي أبعد الحدود".
وتابعت: "تزوجنا عام 1993 وأنجبنا 6 أبناء، هم محمود في الفرقة الرابعة اقتصاد وعلوم سياسية بإكتوبر، وسهيلة رابعة آداب اجتماع "متزوجة " وميادة وولاء "تؤأم " أولي جامعة ببني سويف، ومحمد بالصف السادس الابتدائي الأزهري وأخيرا شمس رياض أطفال".
وقالت الزوجة عن تربيته لأولاده: "كان يتمني دخول ابنته ولاء كلية الشرطية، ومازلت اتمني دخولها هي أو محمد بعد أن يكمل المرحلة الثانوية باذن الله".
وعن آخر لحظة رأت فيها الزوجة الشهيد قالت لأول مرة في حياتي أوصل أحمد من البيت إلي الطريق حتى المعهد الديني علي بداية البلد وساعتها حسيت إحساس غريب لأول مرة أني مش هشوفه تاني.
وتتذكر الزوجة وهو في المنزل: "حاول يهديني دبلته اكتر من 6 مرات وكانه كان عايز يتركها تذكار وأنا للأسف أصيرت عدم أخذها وكنت أمزح معه إنك عايز تديهالي علشان تبقي من غير دبلة وتتجوز علي ؟ ".
وتختتم الزوجة: "كان دائما الحديث عن الحال في سيناء وعن الوضع العام والدور الذي يجب علي الشرطة والجيش والمخلصين من المواطنين عمله مشيرًا إلي أن الثمن يجب أن يكون غالي حتى ولو كان الدم".
فيما قال ابنه الأكبر محمود: "والدي كان بالنسبة لي والد واخ وصديق وكان دائما يعودني علي تحمل المسؤلية والغعتماد علي نفسي حتى إنه إختار لي دراستي في القاهرة وليس في بني سويف.
أما والد زوجته الحاج أحمد أبو يوسف فيقول: "أحمد كان بالنسبة لي أبنا وصديقا وكان دمث الخلق ومتواضع ومحبوب من الجميع".
أما ابنته الكبرى سهيلة فتقول:" والدي كان حنين جدا ولم نشهد يوما أغضب واحد مننا وكان يلبي جميع متطلباتنا ولو علي حساب صحته وكان قريب من كل واحد فينا حتى اختنا الصغيرة شمس كان دائما يداعبها حتى أنه حفظها سورة الفاتحة والأية الكريمة " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ." صدق الله العظيم".
من جانبه تقدم المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف ومدير أمن بني سويف والعقيد محمود بشير المستشار العسكري للمحافظة جموع مشيعي الجنازة العسكرية للشهيد نقيب شرطة "أحمد سيد أحمد سعد" ابن قرية الشناوية مركز ناصر.
وشارك المحافظ في صلاة الجنازة على جثمان الشهيد عقب صلاة الجمعة 28 أبريل 2017 بمسجد عمر بن عبدالعزيز بمدينة بني سويف بحضور النائب هشام مجدي واللواء خميس أبو الفضل السكرتير العام الساعد ومدير البحث الجنائي والعديد من قيادات المحافظة العسكرية والأمنية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وسط تنديد واسع من الأهالي والمشيعين بالإرهاب وهتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله".
كما أدى المحافظ واجب العزاء بدار مناسبات مسجد الشاذلي بقرية الشناوية مركز ناصر، وأعرب المحافظ عن تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يمنح أهله وذويه نعمة الصبر والسلوان، مؤكدا على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الآثمة لن تنال من عزيمة الشعب المصري في مواجهة الإرهاب وكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.