أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمدينة العريش لا علاقة لها بعقيدة او دين أو فكر، لأن الإرهاب لا دين له لأنه كما استهدف الكنائس والمسيحين استهدف اليوم المساجد والمسلمين وأصبح الإسلام معتدى عليه. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي «تامر أمين» في برنامج «الحياة اليوم» المذاع على فضائية «الحياة»، أنه لا يوجد دين من الأديان يدعو لقتل نفس، خاصة وأن هؤلاء كانوا بين يدي الله تعالى يؤدون الصلاة ، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي علم أتباعه في حديث رسول الله "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان" فالرسول أخبر أن من في المساجد مؤمنين. وأشار إلى أن الإرهاب توهم إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد من خلال استهدافه للكنائس يوم الأحد لكن الشعب المصري أدرك تلك المخططات وتصدى لها، واليوم استهدفوا المساجد في يوم الجمعة مما يؤكد أن القضية ليست قضية أديان وأي دين بري، مشيرا إلى أن أول الوصايا العشر في المسيحية "لا تقتل" والدين الإسلامي قال " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله". ونفى أستاذ العقيدة والفلسفة، وجود أي تعليمات دينية بقتل المخالف في العقيدة المتعايش في سلام بدليل أن ابن سيدنا نوح عليه السلام كان كافرا، وسيدنا إبراهيم كان عمه كافرا، وسيدنا نوح كانت امرأته كافرة ، وعم النبي كان كافرا، مشيرا إلى أن سورة الكافرون في القرآن الكريم دعت للعيش في سلام بقوله تعالى "لكم دينكم ولى دين". وشدد على أن القضية ليست دينية ولكنهم مجموعة من المجرمين والمرتزقة المفسدين في الأرض.