قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رفع الصوت بالذكر عقب الصلاة فيه اختلاف بين العلماء، فيقول الإمام الشافعي ان الذكر يكون جهريًا فى حالة إذا أراد الإمام ان يعلم الناس وليس مطلقًا فيري أن الذكر عقب الصلاة مشروع جهرًا من الإمام بشرط أنه يريد ان يعلم الناس بذلك، واستدل الإمام الشافعى على عدم استحاب الجهر بالذكر عقب الصلاة بقوله تعالى {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}، ولكن بعض العلماء يرون أن رفع الصوت بالذكر عقب الصلاة مشروع الجهر به مطلقًا. وأضاف "ممدوح"خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن الهيئة الصحيحة فى رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة أنه ورد فى الصحيح عن سيدنا عبدالله إبن عباس رضى الله تعالى عنه انه قال كنا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعرف إنقاض الصلاة بالتكبير فأخذ العلماء من هذا الحديث دلالة على ان الذكر بعد الصلاة فى بعض الأحيان يكون جهريًا. وتابع قائلًا " لكنه سواء على مذهب الإمام الشافعى الذي يقول بأن الجهر عقب الصلاة لا تستحب إلا على وجه التعليم من الإمام أو حتى على مذهب من يقول إنها تستحب مطلقًا من الإمام والمأموم فإن ذلك مقيد بأن الإنسان الذي يجهر لا يشوش على غيره من المسبوقين أى من فاته ركعة او ركعتين وغيرهم فهذا مشروع فى حالة انه لم يوجد أحد يصلى حتى لا نشوش عليه".