قال المحامي نبيه الوحش، إن تصريحه بأن التحرش بالفتيات اللاتي ترتدين ملابس ممزقة، واجب وطني، كان رسالة تحذيرية وليست تحريضية، وقدم "الوحش" اعتذاره للسيدات والفتيات المصريات. وفى نفس السياق قالت النائبة آمال طرابية، خلال حوارها مع الإعلامية بسمة وهبة ببرنامج «هنا القاهرة» المذاع على قناة «القاهرة والناس»، إن تصريح المحامي نبيه الوحش حول كون التحرش بالفتيات اللاتي يرتدين ملابس ممزقة واجب وطني، يعد دعوة رسمية للتحرش بالفتيات دون مبرر منطقي و"دعوة للحرب"، متابعة أن السيدات في الستينيات كن يرتدين ملابس قصيرة ولم يكن التحرش منتشرا في المجتمع المصري. وأكدت النائبة، أن اعتذار الوحش عن قساوة تصريحه مرفوض ولا يمكن قبوله ويجب محاسبته عليه . وقد أثارت تصريحات المحامي، نبيه الوحش، المثيرة للجدل التي أذيعت على شاشات التلفزيون المصري، والتي قال فيها إن التحرش بالمرأة اللاتي ترتدين الجينز القصير "واجب وطني" واغتصابها "واجب قومي"، ردود فعل غاضبة في الصحف العالمية، وذلك بعدما أشعلت تلك التصريحات الرأي العام المصري. وبعد ساعات من تصريحات الوحش المثيرة للجدل، اشتعلت الصحف العالمية واستنكرت تلك التصريحات، ونقلت صحيفة "إندبندنت" و"مترو" و"صن" و"ديلي ميل" "ونيويورك بوست"، لقطات مصورة من الحلقة التي أدلى بها الوحش بتلك التصريحات. وقالت صحيفة "إندبندنت "البريطانية، في تقرير لها نشرته، إن تصريحات الوحش أثارت جدلًا كبيرًا داخل مصر، وساهمت في تشويه صورة المرأة المصرية أمام المجتمع الدولي، كما شكلت "ضربة قاسية" لملف حقوق المرأة بشكل عام. ووصفت الصحيفة البريطانية الوحش بأنه شخصية "محافظة بارزة"، مشيرةً إلى أن المجلس القومى للمرأة يستعد لتقديم شكوى ضد القناة التلفزيونية التى ظهر عليها الوحش. وأبرزت صحيفة "ديلي ميل" تصريحات الوحشة، وقالت إنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الوحش بإثارة الرأي العام ضده، مستشهدة بلقاء قديم جمعه بأحد المشايخ في أكتوبر العام الماضي، حينما رفع الوحش في وجهه الحذاء لأنه رأي أن الحجاب ليس من أركان الشريعة الإسلامية، وأن للمرأة حق ارتدائه من عدمه.