قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه بعض الناس يفهم خطأ كقوله تعالى: «وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ» [النساء:32]؛ مدعين أن الآية فيها تمييز بين الرجل والمرأة. وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن هؤلاء الناس فهموا خطأ أن الله فضل الرجل بالذكورة على المرأة للأنوثة، وأن على المرأة ألا تتمنى ما فضل الله به الرجل، والصحيح أن أولى الأقوال في تأويل الآية أن معناها: للرجل نصيب من ثواب الله وعقاب مما اكتسبوا وعملوا من خير أو شر، وللنساء نصيب مما اكتسبن من ذلك كما للرجل. واستطرد: وهذا أولى من تأويل الآية بأنه: للرجل نصيب من الميراث وللنساء نصيب منه؛ لأن الله جل ثناؤه أخبر أن لكل فريق من الرجال والنساء نصيبا مما اكتسب، وليس الميراث مما اكتسبه الوارث، وإنما هو مال أورثه الله عن ميته بغير اكتساب، ولا يجوز -أيضا تأويل الزيادة في نصيب الرجل في الميراث على الأنثى المساوية له في درجة القرابة من المورث على أنه فضل للرجال على المرأة، وكذلك فليس في فرض الجهاد على المرأة، وكذلك فليس في فرض الجهاد على الرجل تفضيل لهم على النساء.