* زوجة الشهيد البطل أحمد المنسى: * ابني عايز يلتحق بالكلية الحربية عشان يستشهد مثل والده * كان بيتصدق بجزء من راتبه الشهرى قبل ما يوصل البيت * كان بيغير على مصر وبيحزن لو حد هانها * المنسى كان يحارب بالفكر وليس بالسلاح فقط * سيناء فيها ملايين الأبطال اللي بيخافوا ربنا وبيحبوا بلدهم كرم الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الندوة التثقيفية 28 للقوات المسلحة المصرية، والتى عقدت بالتزامن مع احتفالات انتصار أكتوبر 1973، عدد من أبطال القوات المسلحة، وتكريم زوجة الشهيد البطل العقيد أحمد المنسى، قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، والذى استشهد عقب تعرض كتيبته لهجوم إرهابى أدى لاستشهاده و 10 من جنوده، والتى كشفت زوجته خلال التكريم عن حياته وتعامله مع من حوله وأطفاله وحبه للوطن. قالت منار محمد سليم زوجة الشهيد البطل العقد أحمد المنسى، إن زوجها الشهيد البطل أحمد المنسى لم يكن إنسانا عاديا ولكنه عاش طوال حياته يخدم جميع من يقابله فى الشوارع والطرقات دون ان يعرفه، لافتة الى أنه وجد خلال سيره فى الشارع أحد المرات سيده مع أطفالها الصغار ولا يجدون وسيلة مواصلات وأصر على نقلها الى المكان التى كانت ذاهبة اليه. وأضافت خلال كلمتها فى الندوة التثقيفية 28 للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، أنه كان دائما ما يؤكد أنه يتعامل على أن جميع النعم التى أنعم الله بها عليه لابد أن يؤدي حقوق تلك النعم ويشكر الله عليها ويخدم الناس لأن الله جعله وسيلة لمساعدة غيره، مضيفة، انه كان يساعد المحتاجين بسيارته الخاصة ويتبرع بجزء من راتبه الشهري لتأكده ان تلك الاعمال واجبة عليه وأنها شكر لله على نعمه التى أنعم بها عليه. وتابعت "كان بيتصل بيا وهو جاى فى الطريق يقولى أن قبضت المرتب ورايح أدى حق ربنا عليا واللى يتفضل لينا نعيش بيه علشان ربنا يبارك فيه"، كاشفة، عن حب زوجها الشهيد البطل أحمد المنسى لفعل الخير طوال حياته و تبرعه بجزء من راتبه لصالح الأعمال الخيرية، لافتة الى انه كان دائما ما يردد أن تلك الأعمال هى التى ستبقى بعد مماته. وأضافت أنه كان يحزن حزنا كبيرا من اى فعل يهين بلده ووطنه، قائلة: "كان بيحزن حزن كبير لو لاقى حد رامى منديل فى الشارع بيحس إن دا إهانة لبلده"، مشيرة الى أن كان دائما ما كان يغار على وطنه من كثرة حبه لهذا الوطن. وأشارت الى أن زوجها الشهيد أحمد المنسى كتب عن وطنه قصيدة قال فيها، « شجرة انتى يا مصر من عمر التاريخ، أعلم أنكى فانية فلا شئ باقى ولكنك ستفنين عندما يفنى التاريخ"، مشيرة الى أنه كانت تجمعة علاقات طيبة مع الجميع وكان له علاقات وثيقة مع الأقباط وأشقاء الوطن، مؤكدة أنه كا يشعر بحزن كبير عقب العمليات الإرهابية التى استهدفت عدد من الكنائس قبل استشهاده. وأضافت أنه بعد استشهاد زوجها الشهيد صلى عليه الجنازة فى المساجد والكنائس، مضيفة، أنه كان يتعامل مع ابنه على أنه صديق وليس طفل صغير وكان يعوده دائما على تحمل المسئولية وكأنه كان يشعر أنه سيستشهد ويتركه صغيرا. وأشارت الى أنه اختار أسماء أولاده حمزة وعلى تشبها باسم حمزة بن عبدالمطلب، وعلى بن أبى طالب، مشيرة الى أنه كان يدعو فى كل صلاة أن يجعل الله لهم نصيبا من تلك الأسماء فى التحمل والصبر والنصرة وأنه رباهم على حسن العلاقة بالله وحب الوطن . وتابعت أنه لكثرة حب ابنه حمزة لوطنه اشترى له الزى العسكرى والذى كان وعده أنه سيرتديه فى أول حفلة للقوات المسلحة إلا أنه استشهد، مضيفة، أنها لم تجد مناسبة أفضل من استشهاد زوجها لإرتداء ابنه الزى العسكرى، مضيفة، أن ابنها حمزة يتمنى أن يلتحق بالكلية الحربية ليستكمل مسيرة والده وليكون شهيد كوالده، قائلة: "حمزة بيقولى انا نفسى ادخل الكلية الحربية علشان أموت موته بابا". وأكدت زوجة الشهيد البطل أحمد المنسى، أنه كان يصر على اللعب مع الأطفال ومداعبتهم فى المدارس فى سيناء لتوصيل فكرة تواجد القوات المسلحة بسيناء لحمايتهم وحماية أرضهم وعرضهم ، مؤكدة على أن زوجها كان يحارب بالفكر وليس السلاح فقط . وأضافت أن زوجها الشهيد البطل أحمد المنسى زوجها كان يتقدم العربات والمدرعات والجنود أثناء أى مداهمة سيرا على الأقدام لحماية القوة التى تتبعه من أى مخاطر وإستقبال أى تهديد فى المداهمة قبل وصوله إلى القوة " ، وبسؤاله عن سبب قيامه بذلك قال " أنا خدت حظى ونصيبي فى الدنيا وربنا أقر عيني بولادي .. وأنا شايفكوا لسه صغيرين لازم تاخدوا الفرصة دي " . وتابعت زوجة الشهيد أحمد المنسى، أن زوجها كان يتمنى الحصول على الشهادة وعندما كانت تقول له بعد الشر عليك عشان ولادك الصغيرين .. كان يرفع يده للسماء ويقول ربنا اللي هيربيهم .. وكان يدعو الله أن يستشهد مقبل وليس مدبر وسلاحه فى يده " . واستطردت قائلة " أحمد كان كاتب الشهادة على الخوذة بتاعته بالقلم" .. وعندما سئل عن سبب قيامه بذلك قال " يمكن ملحقش أقولها " ، مضيفة "أنه كان مجهز الأفرول اللى يدفن معاه فى القبر ومجهز المقابر قبل استشهاده بشهر ومجهز وصيته أنه لا يغسل ولا يكفن ويدفن بالملابس التي حارب بيها ، وكأنه على يقين دائم أن ربنا هيرضيه ويختاره شهيد ". وأردفت قائلة " كان قايل لعدد كبير من زملائه قبل أستشهاده انا خلاص قربت استشهد ". وأكدت أن زوجها الشهيد قبل استشهاده كتب رسالة بخط يده لعدوه قائلا فيه: " جزيل الشكر لعدوى اللي أتاح لي الفرصة بعد سنين من التدريبات أني أواجه .. وشكرا ليك إنك أدخلتني أرض مروية بدم آبائي وأجدادي اللى ضحوا بالنفيس والغالي.. ودخلتني أرض الفيروز بافارولي .. وخلتني أصلي فى كل شبر فيها .. هيروح مننا واحد فى غيره ألف بيتسابقوا على دورهم فى الشهادة .. بس أقسم بالله ملكش عيش فيها طول ما احنا فيها". وأضافت، قائلة " أحمد كان كاتب أشعار كثيرة بخط يده عن مصر وعن سيناء وعن الشهادة". واختتمت كلمتها قائلة "أحمد لم ينته وباقى ليوم الدين، وأحمد روحه فى الجنة وفى سيناء وفي ملايين الأبطال إلى بيخافوا ربنا وبيحبوا بلدهم".