كشفت منار محمد سليم زوجة الشهيد العقيد أحمد منسي انه اخبر عددا من اصدقائه بقرب شهادته، وأضافت ان ذلك حدث قبل أيام من استشهاده، واشارت إلي انه ترك وصية بأن يدفن بملابس القتال، وجهز المدفن، وأكدت انه كان يعتبر الشهادة امنيته الوحيدة ومعيار حب الله له. وروت زوجة الشهيد خلال الندوة التثقيفية التي اقامتها القوات المسلحة أمس بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر أجزاء من حياة الشهيد الشخصية فأكدت انه كان دائم المساعدة لكل من يحتاج اليه معتبرا ذلك حق الله عليه،وكان يغير علي الوطن ويحزن إذا ألقي شخص ورقة علي الارض كما كان علي علاقة طيبة بالاقباط وبكي حين تم تفجير بعض الكنائس وأقيمت الصلاة عليه بعد استشهاده في المساجد والكنائس. وأضافت انه كتب عن مصر أشعارا كثيرة، قال في أحدها ان مصر ستفني حين يفني التاريخ، وكشفت عن خطاب كتبه الشهيد لعدوه جاء فيه: »اقسم بالله مالكش عيش فيها طول ماحنا فيها». وأشارت إلي انه كان يغرس في ابنه حمزة تحمل المسئولية وحب الوطن وقبل استشهاده بشهر أعد له زيا عسكريا »أفارول» ووعده بحضور التدريبات معه بالزي العسكري وهو الزي الذي ارتداه نجله حمزة في جنازته وكشفت عن ان نجلها قال انه يرغب في ان يكون ضابطا حين يكبر لكي يستشهد مثل ابيه وأكدت ان تسميته بحمزة كانت رغبة من والده للتيمن بحمزة بن عبدالمطلب الملقب بأسد الله وسيد الشهداء. وأضافت ان عودته للعمل في سيناء كانت بطلب منه لقائد قوات الصاعقة لعشقه الشديد لسيناء وحين أخبرها بذهابه للعمل شعر بقلقها الشديد فقال لها »متخافيش من الشهادة.. أنا سايب بطلة وربنا هيربي ولادي». وواصلت: أحمد لم ينته وباق إلي يوم الدين، روحه في الجنة وفي سيناء وفي ملايين الابطال الذين يخافون ربنا ويراعون ضميرهم، ووجهت الشكر إلي جميع الابطال الذين استشهدوا ولفوا بعلم مصر ليستطيع باقي المصريين ان يحتفلوا ويفخروا ببطولات مصر مثلما رفعوا الاعلام احتفالا بالوصول إلي كأس العالم وقالت نشكر الابطال اللي اتلفوا بعلم مصر عشان 100 مليون يرفعوا علم مصر. وفي نهاية الكلمة حيا الرئيس السيسي الطفل حمزة نجل الشهيد أحمد منسي الذي حضر بالزي العسكري وسط تصفيق وتحية الحضور.