أكد محمد السروجي، المستشار الاعلامي لوزير التربية والتعليم في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن الفتوى التي أصدرها المفتي بإجازة خروج أموال الزكاة لصالح الإنفاق على المدارس هي فتوى لها كل الاحترام وليس بها أي إهانة لا للوزارة ولا للمعلمين ولا للتعليم المصري في أي شىء. حيث أوضح "السروجي" قائلا انه في جميع دول العالم المتقدمة لا تتولى وزارة التعليم وحدها مسئولية الانفاق على التعليم لتحسين اوضاعه، بل ان قضية التعليم يتشارك فيها كل من الدولة والقطاع الخاص والقطاع الأهلي. وقال "السروجي" ان مصر بحاجة ماسة لمساعدة الجميع للنهوض بالتعليم ، فلدينا أكثر من 2000 منطقة مازالت محرومة من المدارس حتى يومنا هذا ، و لذا لابد ان نتعامل مع الامر بصدق وواقعية و ليس بالشعارات الجوفاء. كما أشار "السروجي" خلال تصريحه الخاص ل"صدى البلد" قائلا: لا يصح ان يتهمنا البعض بأننا "نتسول" لاصلاح التعليم ، فهو لفظ غير لائق بل انه مخالف للفظ القرآني الذي وصف الزكاة "بالحق العلوم" ، فمستحقي الزكاة ليسو متسولون بل انهم اصحاب حق شرعي ، و لذا فنحن نرفض تماما وصف فتوى المفتي بأنها سبيل لتسول الوزارة على المعلمين و التعليم فهذه اهانة لا نقبلها. و أخيرا طالب السروجي حركات و ائتلافات المعلمين الذين غضبوا بشكل غير مبرر و وصفوا الوزارة "بالمتسولة" بأن يهدأوا قليلا و يلتفتوا افضل لواجبهم التربوي حتى يساعدوا في بناء مصر في هذه الفترة الحرجة. جاءت هذه التصريحات الخاصة ردا على حالة الغضب قد سيطرت على حركات و ائتلافات المعلمين مؤخرا بسبب التصريح الذي قال فيه الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية و التعليم " أن مفتي الجمهورية أفتى بإجازة خروج زكاة مال المسلمين لصالح الانفاق على المدارس تقديرا لضعف الإمكانيات المتاحة بها " ، حيث تم تفسير هذا التصريح من جانب بعض المعلمين على ان الوزارة تتسول من الشعب على المعلمين و المدارس وهو ما اعتبروه اهانة بالغة لهم .