* وزير التعليم يلقى بالمسئولية على وزارة المالية في تأخير إقرار الكادر * غنيم يهرب من الباب الخلفى للوزارة خوفا من موظفى محو الامية لم يجد إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ملجأ سوى الهروب من الباب الخلفي خوفا من مواجهة موظفي الهيئة العامة لمحو الأمية و تعليم الكبار المحتجين أمام وزارة التربية و التعليم بعد أن سيطرت عليهم حالة من الغضب الشديد بسبب تجاهل مطالبهم الخاصة بحقوقهم المادية المهدرة. حيث شعر المحتجون بالاهانة من جراء تصرف الوزير بهذا الشكل وهو الأمر الذي دفعهم لاتخاذ قرار جماعي بالمبيت و الاعتصام أمام الوزارة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم وكان الوزير عقد اجتماع الذي عقده مع قيادات حركات و ائتلافات المعلمين المستقلة بمكتبه بالوزارة و الذي حضره كل من الدكتور طارق الحصري مساعد الوزير للتطوير الإداري و الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة و محمد السروجي المستشار الإعلامي للوزير واللواء حسام أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للأمن بالوزارة. و بدأ الاجتماع بترحيب الوزير بالمعلمين و تأكيده لهم أن عهد التصريحات الصحفية البراقة غير المفعلة على أرض الواقع قد انتهى و أنه الوزارة ستسعى لتحسين أحوال المعلمين بشرط أن يؤدوا واجباتهم أولا قبل أن يطلبوا حقوقهم. وأكد الوزير للمعلمين أن مشروع الكادر الذي وافق عليه المعلمون من المقرر أن يتم عرضه على رئيس الوزراء الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن وزارة المالية وراء تأخير إقرار التعديلات الجديدة وأكد الدكتور طارق الحصري مساعد الوزير للتطوير الإداري خلال الاجتماع انه بالنسبة للمطلب الخاص برفع الحد الأدنى لأجور المعلمين فالحكومة سوف تصدر قرارات و تشريعات برفع الحد الأدنى لأجور جميع العاملين بالدولة العام الحالي. وتعقيبا على هذا الاجتماع قال أيمن البيلي وكيل نقابة المعلمين المستقلة لصدى البلد أن الاجتماع لم يسفر عن أي جديد يمكن أن يهدئ المعلمين ، فعلى الرغم من أننا خفضنا مطلب إقرار حد أدنى لأجور المعلمين إلى 1500 جنيه بعد أن كان 3000 جنيه إلا أن الوزير رفض و قال ان الوزارة لن تفعل شيئا قبل أن يصدر قانون الوظيفة الموحدة الذي سيسير على جميع العاملين في الدولة. و أشار البيلي أن الوزارة لا تريد زيادة مرتباتنا بحجة أننا نتقاضى كادر ،موضحا أن الوزير رفض أيضاً أن تكون ال50٪الزيادة التي وافق عليها رئيس الجمهورية مؤخراً على الأساسي بل قال إنها ستصرف كحافز وهو الأمر الذي أغضب المعلمين و جعلهم يشعرون أن اللقاء كان بلا جدوى. حالة من الغضب الشديد رصدها "صدى البلد" بين موظفي وزارة التربية والتعليم، وذلك بسبب عدم تمكنهم من مُغادرة الوزارة رغم مرور أكثر من ساعة على انتهاء مواعيد العمل الرسمية . وفشلت أتوبيسات الوزارة التي تنقل المعلمين إلى منازلهم في الخروج من أبواب الوزارة بسبب الاحتجاجات التي أغلقت جميع الأبواب منذ صباح اليوم ، والتي ينظمها معلمو الفيوم المطالبون بعودتهم للعمل و موظفو الهيئة القومية لتعليم الكبار المطالبين بحقوقهم المادية. الجدير بالذكر انه حدثت منذ قليل مشادات كلامية بين موظفي الوزارة المعطلون عن الذهاب لمنازلهم والمحتجين المتسببين في إغلاق أبواب الوزارة وهو الأمر الذي اضطر أفراد الأمن للتدخل لفض الاشتباك الكلامي و محاولة تهدئة الموقف.