استنكر الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، من يهاجمون كتب التراث العلمية ويطالبون بحرقها. وقال «الجندي»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، إن التراث الإسلامي تسبب فى غيط أناس كثيرة، لدرجة أن البعض أطلق برامج على الفضائيات لسب التراث، أكثر من إبليس نفسه. وتابع: «الناس كانت تطلع فى البرامج تشتم فى التراث الإسلامى، وكان عندهم هستريا عصبية، ترغب في رميه فى الزبالة، وتحرقه، دون علم بأهمية تراث السابقين من علم فى الدين». وأكد الداعية الإسلامي، أن العلماء القدامى قدموا لنا خلاصة علمه وأفكاره في كتب علمية قيمة تغذي عقولنا وتفهمنا آيات القرآن الكريم وأحكام الشرع الحنيف. وأشار إلى أنه ورد ذكرُ التراثِ في القرآن الكريم بسورة الفجر، في قوله تعالى: «وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا» (سورة الفجر: 19)، ولكن القرآن أمرنا أن نأخذ منه ما ينفعنا ونترك ما يَضرنا، والتراث في الآية هو كل ما تركه السابقون من فكر وعلم، بدليل أنه في الآية التي تليها ذكر المال، فقال تعالى: «وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)» فإذًا ليس المقصود بالتراث المال كما يظن البعض، لأنه لا يمكن أن يكون التراث دخل بمصطلحين، فالتراث في الآية الأولى هو ما تركه السابقون من فكر وعلم وليس المال.