شهدت أعمال إعلان النتائج والانتهاء من فرز الأصوات النهائية بالصالة المغطاة بمدينة أسوان أحداث مؤسفة بدأت بانسحاب قوات الشرطة العسكرية على خلفية مشاداة حدثت بين وكيل نيابة من أعضاء لجنة الفرز وضابط بالشرطة العسكرية بعد مطالبة الضابط لوكيل النيابة بإظهار تحقيق الشخصية وإبراز هويته الشخصية وعدم السماح له بالدخول إلى المنصة الرئيسية للجنة الفرز إلا بعد التحقق من شخصيته وخاصة أنه أراد الدخول من الجانب الخلفي لخيمة الفرز. وكاد أن ينتهي الأمر بإخراج الهوية الشخصية لوكيل النيابة ، إلا أنه جاء زميل أخر لوكيل النيابة وأصر علي عدم إظهار الهوية الشخصية بحجة أنه معروف ، ولكن أصر ضابط الشرطة على الإجراء القانوني في المعاملة ، ولم ينتهي الأمر إلا بتدخل رئيس اللجنة الذي قام بإدخال وكيل النيابة ، مما دفع رجال الشرطة العسكرية للانسحاب من عدم استكمال تأمين منصبة الفرز .. ونتيجة لعدم التأمين الكامل للجنة الفرز استغل بعض أنصار المرشحين وعلي رأسهم مندوبي فلول الحزب الوطنى وعضو بارز بمجلس محلى المحافظة عن الوطنى المنحلى. حيث حاولوا إفساد عملية الفرز بإطلاق عبارات الاستهجان وترديد هتافات معادية لقضاة لجنة الفرز منها «باطل باطل ، وإعادة إعادة » بعد أن وجهوا اتهامات بالتزوير للقضاة نظراً لتأخر إعلان النتائج ، حيث حاولت هذه القلة التسبب فى أزمة لوقف إعلان النتائج مما دفع بالقضاة إلى الانسحاب . وبالشكل العام سبب ذلك استياء الحضور من أنصار باقي المرشحين وخاصة الإخوان والسلفين وأنصار النائب محمد العمدة، التى توقعت حصولها على مقاعد حيث أجروا جولة من المفاوضات بقيادة الشيخ خالد إبراهيم القوصى المسئول الأول عن الجماعة الإسلامية بأسوان مع قوات الشرطة العسكرية، التى تمركزت خارج لجنة الفرز للعدول عن موقفها والعودة مرة أخرى إلى مقر اللجنة الرئيسية للفرز وتمكنوا من إقناع رجال الشرطة العسكرية التي عاودت الدخول لتامين لجنة الفرز وسيطرت علي الموقف المتأزم .. وفي نفس الوقت كان هناك تصرف حكيم من المستشار علي الطاهر رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات بأسوان ردا على فلول الوطنى ولامتصاص أي أعمال عنف حيث أكد بقوله أننا نؤدي عملنا على أكمل وجه بعد أن أعطيتمونا ثقتكم ونحن أرفع وأسمى من أي تصرفات مريبة أو أي موضع شك ، مشيراً إلى أن التأخير فى إعلان النتائج جاء بسبب تعطل أجهزة الحاسب الآلي لأكثر من مرة وهذه أمور قدرية لا دخل لنا فيها. أما الأمر الأخر البارز والملفت للنظر هو أنه خلال إعلان نتائج الفردي جاء حصول إحدى المرشحات وتدعى أسماء إسماعيل محمد – فئات على عدد أصوات بلغ 1888 صوت رغم عدم تقدمها لجولة الانتخابات بعد انسحابها من الترشيح قبل أكثر من أسبوعين لإجراء العملية الانتخابية .