كما توقعتها التحرير من واقع المؤشرات الأولية لنتائج عملية الإقتراع، حسم الإسلاميون نتائج انتخابات دائرة محافظة أسوان الوحيدة إقصاء وخيبة أمل للوفد وأحزاب الفلول، وجولة إعادة إخوانية – سلفية فى مواجهة النائب السابق محمد العمدة. » إخوانى سلفى إيد واحدة» عبارات أطلقها أنصار الحرية والعدالة والنور السلفى بأسوان بمقر لجنة الفرز بالصالة المغطاه الرئيسية بمدينة أسوان، فور إعلان نتائج القائمة الحزبية لانتخابات مجلس الشعب التى حسمها مرشحوا الحزبين بواقع 3 مقاعد من أصل 4 تقدم حيث حصد الحرية والعدالة على مقعدين، لكلا من محمد عبد الفتاح عمر الكرار أمين الحزب «فئات» وشحات عبد الله عمر وشهرته شحات البرسى «فلاح» حيث حصل الحرية والعدالة على نسبة أصوات بلغت 148 الف 379صوت. بالإضافة الى 515 صوت للمصريين بالخارج، فيما حصد حزب النور على مقعد واحد لصالح مرشحة محمد محمود حسنيين الكلحى «فلاح» بعد أن حصد الحزب إجمالى عدد أصوات بلغ 104 الف 79 صوت، إضافة الى 149 صوت للمصرييين بالخارج. وجاءت الكتلة المصرية فى المرتبة الثالثة بإجمالى تصويت بلغ 40 الف 621 صوت، إضافة الى 158 صوت للمصريين بالخارج وحصل على مقعدها أمين حزب التجمع بالمحافظة هلال أحمد الدندراوى عامل. وعلى مستوى مقعدى الفردى بدائرة المحافظة التى تنافس علها 104 مرشحا ضمن الإسلاميون مقعد واحد على الأقل بعد وصول 3 مرشحين منهم جولة الإعادة، التى تجرى يومى الأربعاء والخميس القادمين وهم مرشحين الحرية والعدالة عبد الرازق حسن عبد السيد «فئات» الذى حصل على 59 الف 73 صوت ومحمد أبو العلا حسين «عامل» الذى حصل على 41 الف 794 صوت، وأخيرا مرشح التحالف الإسلامى الشيخ فرج الله جاد الله والمحسوب على حزب النور السلفى «عامل» والذى حصل على 43 الف 956 صوت، حيث سيدخل هؤلاء المرشحين فى منافسة شرسة خلال جولة الإعادة مع أشهر برلمانى معارض بالصعيد النائب السابق محمد العمدة «فئات» الذى إنفرد بأكبر نسبة للتصويت حيث حصل على 71 الف 393 صوت نظرا للشعبية الجارفة التى يتمتع بها العمدة بالمحافظة. لكن هذه المرة ستكون صعبة فى جولة الإعادة نظرا لوجود ثلاث مرشحين إسلاميين، حيث ستلعب لغة المصالح والتربيطات دورها فى حسم مقعدى الفردى بالدائرة. وكان المستشار على الطاهر رئيس اللجنة القضائية العليا بأسوان أعلن نسب التصويت على مستوى دائرة المحافظة التى شارك فيها 439 الف 84 صوت، إضافة الى 987 صوت من المصريين بالخارج بنسبة تصويت بلغت 54.27 % حيث بلغ نسبة الأصوات الصحيحة 439 الف 84 صوت والأصوات الباطلة 26 الف 491 صوت. والغريب خلال إعلان نتائج الفردى حصول إحدى المرشحات وتدعى أسماء إسماعيل محمد «فئات» على عدد اصوات بلغ 1888 صوت رغم عدم تقدمها لجولة الانتخابات بعد انسحابها من الترشيح قبل أكثر من إسبوعين لإجراء عملية الانتخابات. وشهدت أعمال إعلان النتائج والإنتهاء من فرز الأصوات النهائية بالصالة المغطاه بمدينة أسوان أحداث مؤسفة، بدأت بإنسحاب قوات الشرطة العسكرية على خلفية مشاداة حدثت بين وكيل نيابة من أعضاء لجنة الفرز وضابط بالشرطة العسكرية بعد استوقاف الضابط لوكيل النيابة وعدم السماح له بالدخول الى المنصة الرئيسية للجنة الرئيسية المشرفة على الانتخابات، الا بعد التحقق من شخصيته وإبراز هويته الشخصية، الأمر الذى رفضة وكيل النيابة حيث تطورت المشادة الى تدخل انصار كلا منهما لنصرة الآخر فى حينها قررت الشرطة العسكرية الانسحاب من موقع لجنة الفرز لوضع اللجنة القضائية فى موقف محرج. هذا المشهد استغله عدد من انصار المرشحين يتزعمهم فلول الحزب الوطنى وعضو بارز بمجلس محلى المحافظة عن الوطنى المنحل، حيث حاولوا إفساد عملية الفرز بإطلاق عبارات الاستهجان وترديد هتافات معادية لقضاة لجنة الفرز منها «باطل باطل» بعد أن وجهوا إتهامات بالتزوير للقضاه نظرا لتأخر إعلان النتائج، حيث حاولت هذه القلة التسبب فى أزمة لوقف إعلان النتائج مما دفع بالقضاة الى الإنسحاب. الأمر قوبل بحالة من الغضب من أنصار باقى المرشحين وخاصة الإخوان والسلفين وأنصار النائب محمد العمدة، التى توقعت حصولها على مقاعد حيث أجروا جولة من المفاوضات بقيادة الشيخ خالد إبراهيم القوصى المسئول الأول عن الجماعة الإسلامية بأسوان مع قوات الشرطة العسكرية، التى تمركزت خارج لجنة الفرز للعدول عن موقفها والعودة مرة أخرى الى مقر اللجنة الرئيسية للفرز. حيث تم إقناعها وعادت مجددا وفرضت سيطرتها على الموقف المتصاعد، بعد أن الزمت أنصار الوطنى المنحل فى الالتزام بالآداب العامة تجاه القضاه بلجنة الفرز وتم إعادة القضاة لاستكمال أعمال الفرز وإعلان النتائج. من جهته أكد المستشار على الطاهر رئيس اللجنة القضاية العيا للانتخابات بأسوان، ردا على فلول الوطنى «أننا نؤدى عملنا على أكمل وجه بعد أن أودعتونا ثقتكم ونحن أرفع وأسمى من أى تصرفات مريبة أو أى موضع شك». مشيرا الى أن التاخير فى إعلان النتائج جاء بسبب تعطل أجهزة الحاسب الآلى لأكثر من مرة وهذه أمور قدرية لا دخل لنا فيها.