ندد مجلس الأمن بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا فوق اليابان أمس الثلاثاء ووصفه بأنه تهديد "شائن" وطالب بيونجيانج بالكف عن إطلاق مزيد من الصواريخ والتخلي عن أسلحتها وبرامجها النووية. وقال المجلس المكون من 15 دولة في بيان إن من "المهم للغاية" أن تتخذ كوريا الشمالية إجراءات فورية وملموسة لخفض التوتر وطالب جميع الدول بتنفيذ عقوبات الأممالمتحدة على بيونجيانج. كما عبر المجلس عن "التزامه بحل سلمي ودبلوماسي وسياسي". وقالت السفيرة الأمريكيةبالأممالمتحدة للمجلس "العالم متحد ضد كوريا الشمالية ولا شك في ذلك. حان الوقت لنظام كوريا الشمالية كي يعترف بالخطر الذي يضع نفسه فيه. الولاياتالمتحدة لن تسمح باستمرار جموحه". ولا يهدد البيان الذي صاغته الولاياتالمتحدة وجرت الموافقة عليه بالإجماع بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية لكن السفير الياباني بالمنظمة الدولية كورو بيشو قال للصحفيين "آمل قطعا أن نتمكن من استصدار قرار قوي لمتابعة (ما جاء في)...هذا البيان". ويقول دبلوماسيون إن الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في المجلس تعتبران فقط أن إطلاق صاروخ طويل المدى أو سلاح نووي هو السبب لفرض مزيد من العقوبات الدولية. وكان مجلس الأمن فرض هذا الشهر بالإجماع عقوبات جديدة على كوريا الشمالية قد تقلص إيراداتها السنوية من الصادرات البالغة ثلاثة مليارات بمقدار الثلث وذلك بعد أن أطلقت صاروخين طويلي المدى في يوليو تموز. ودعا سفير الصينبالأممالمتحدة ليو جيه يي كل الأطراف إلى ضبط النفس و"تجنب الاستفزازات المتبادلة التي قد تزيد من تدهور الوضع الإقليمي" أما السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا فقال للمجلس أنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للقضايا التي تعصف بشبه الجزيرة الكورية". ودعت الصين وروسيا الولاياتالمتحدة إلى وقف نشر منظومة دفاع صاروخي تعرف باسم ثاد في كوريا الجنوبية. وأضاف نيبنزيا أنه يجب الحد من التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول. كما اعترضتا على الدول التي تفرض عقوبات أحادية على أشخاص أو شركات متصلة بكوريا الشمالية. وكانت الولاياتالمتحدة أدرجت الأسبوع الماضي 16 شركة وفردا من الصين وروسيا وسنغافورة على قائمة سوداء بسبب تعاملات تجارية مع كيانات كورية شمالية محظورة.