قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الفقهاء اختلفوا في حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة. وأضاف «عاشور» خلال بث مباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على «فيسبوك» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة؟» أنه إذا اجتمعت الأضحية والعقيقة، فأراد شخصٌ أن يعقَ عن ولده يوم عيد الأضحى، فهل تجزئ الأضحية عن العقيقة؟ فالقول الأول: لا تجزئ الأضحية عن العقيقة، وهو مذهب المالكية والشافعية، ورواية عن الإمام أحمد. وذكر أن حجة أصحاب هذا القول: أن كلًا منهما – أي: العقيقة والأضحية – مقصود لذاته فلم تجزئ إحداهما عن الأخرى، ولأن كل واحدة منهما لها سبب مختلف عن الآخر، فلا تقوم إحداهما عن الأخرى. وأشار إلى أن أصحاب القول الثاني رأوا أنه تجزئ الأضحية عن العقيقة، وهو رواية عن الإمام أحمد، وهو مذهب الأحناف، وبه قال الحسن البصري ومحمد بن سيرين وقتادة، منوهًا بأن حجة أصحاب هذا القول: أن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح، فدخلت إحداهما في الأخرى.