أكدت راندة حلاوة، رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمي بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة أطلقت مبادرة معالجة التسرب من التعليم في 23 أكتوبر 2016، حيث تم تشكيل فرق عن طريق الإدارات والمديريات التعليمية تضم بداخلها أخصائيا اجتماعيا وآخر نفسي ومسئول شئون الطلبة تحت رئاسة مدير عام التعليم العام في كل مديرية. وأوضحت "حلاوة"، خلال حوار لها ببرنامج "مصر جميلة" المذاع عبر التليفزيون المصري، أن مهمة هذه اللجان كانت عمل حصر بالمتسربين من التعليم من خلال شئون الطلبة وسجلات الغياب، ثم يتم تصنيفهم من جانب الأخصائي الاجتماعي والنفسي، بحيث يتم تصنيفهم لطالب متأخر دراسيًا، أو طالب لديه ظروف اجتماعية، وطالب لديه ظروف نفسية. وقالت إنه حينما يكون السبب دراسيا، يكمن في ضعف القراءة والكتابة، يتم إلحاق هذا الطالب ببرنامج القرائية في وزارة التربية والتعليم، حيث يتم عمل كورس علاجي لتحسين مهارات القراءة والكتابة مساعدة الطالب على التفاعل داخل الفصل مع زملائه. وأضافت: "أما إذا كان السبب نفسيا أو اجتماعيا، فلدينا فريق الدعم النفسي، يعمل بالتواصل مع مديريات الصحة أو بالتعاون مع أحد المستشفيات الكبرى لتقيم المساعدات اللازمة". وتابعت: "أما إذا كان السبب ماديا (وهذا هو سبب النسبة الأكبر من التسرب التعليمي) ، فهناك جهود كثيرة تم تنسيقها بالتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي الذي يقدم برنامج تكافل وكرامة، بحيث يتم تقديم الدعم التمويني اللازم لأسرة الطالب بشرط أن يلتزم الطالب بالحضور في المدرسة". وأشارت "حلاوة" إلى أنه تم التنسيق مع المركز القومي للأمومة والطفولة ، حيث تم تنظيم دورات توعية لإدارات المدارس والمعلمين والمعلمات وجميع الموجودين بالمدرسة، لكيفية التعامل مع الطالب أو الطالبة الذين يتسربون للتعليم. وقالت: "بدأنا العام الماضي تنفيذ جهود معالجة التسرب التعليمي ب5 محافظات هي "الإسكندرية، الشرقية، الدقهلية، البحيرة، كفر الشيخ"، وحققنا نجاحا لا يمكن إنكاره، فعلى سبيل المثال، في محافظة الإسكندرية تمت إعادة 270 طالبا متسربا من إجمالي 3700، وفي البحيرة تم إعادة 21% من المتسربين، وفي الشرقية عاد 140 طالبا من 2400 على مدى 6 أشهر".