دعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم ، مجلس الأمن، التابع للامم المتحدة الى تحمل مسئولياته في حفظ السلم والامن الدوليين وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس الشريف، بما فيها قرارات 476 و 478 "1980" و2334 "2016" ، والزام اسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" بوقف سياستها واعتداءاتها المتواصلة على مدينة القدسالشرقية، والمسجد "الاقصى المبارك / الحرم القدسى الشريف"، والتى تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين والقرارات الدولية. وطالب مجلس الجامعة العربية، في قرار أصدره في ختام اجتماعه الطاريء اليوم الخميس برئاسة وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل والذي خصص لبحث الانتهكات الاسرائيلية بالمسجد الاقصى والقدس الشريف ، جميع الدول بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة والمجلس التنفيذي لليونسكو بخصوص القضية الفلسطينية، بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، والتي أكدت على أن المسجد "الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف" هو موقع اسلامي مخصص للعبادة وجزء لا يتجزء من مواقع التراث العالمي الثقافي. وأدان المجلس الاعتداءات والتدابير الاسرائيلية غير القانونية فى مدينة القدس "والمسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف". ودعا المجلس الادارة الامريكية للاستمرار بجهودها لاستعادة الامن وانهاء التوتر على اسس تضمن أمن المقدسات وحمايتها واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم والغاء اجراءات اسرائيل الاحادية في المسجد الاقصى / الحرم القدسي الشريف كليا وفوريا ، والتأكيد على أنه وفي حال عدم حل الأزمة من جذورها ستبقى الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت. ونوه مجلس الجامعة العربية ، في هذا السياق بموقف الرئيس الأمريكي الملتزم العمل على حل الصراع وتحقيق السلام ، والتأكيد على ضرورة التعاون على انهاء حالة الانسداد السياسي من خلال اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة للتقدم نحو تحقيق السلام على اساس حل الدولتين ، الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، والتنويه أيضا بالجهود الدولية التي تدعو الى تضافرها لضمان استعادة الهدوء وضمان عدم تكرار ما حدث. كما دعا مجلس الجامعة، الدول الأعضاء إلى توظيف علاقاتها الثنائية والدولية لحماية مدينة القدسالمحتلة وكافة مقداتها الاسلامية والمسيحية بما فيها المسجد الاقصى المبارك لمنع اية اعتداءات مستقبلية عليها. وكلف وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية في نيويورك ومجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية للتحرك الفوري من أجل كشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك. وأكدوا أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف. ودعوا جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية في القدس بهدف إنقاذ المدينة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها من خلال زيادة رأس مال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار أمريكي تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في الأردن. وطلب وزراء الخارجية العرب من الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن إلى الدورة القادمة للمجلس. وقرر الوزراء الإبقاء على مجلس الجامعة العربية في حالة إنعقاد لمتابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك ومراقبة مدى إلتزام إسرائيل "القوة القائمة بالإحتلال" بعدم تكرار القيام بأية إجراءات تصعيدية من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المدينة المقدسة وبعدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف. واشاد مجلس الجامعة بالاتصالات وتثمين جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود لحماية المسجد الأقصى /الحرم القدسي الشريف. كما ثمن جهود الملك عبدالله الثانى ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، صاحب الوصياية على الاماكن المقدس الاسلامية والمسيحية فى مدينة القدس لانهاء الاجراءات الاسرائيلية التصعيدية الخطيرة التى تمس بالوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسى الشريف . كما ثمن مجلس الجامعة الجهود التى يبذلها العاهل المغربى الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس فى هذا الصدد. واكد وزراء الخارجية العرب مساندة ودعم الخطوات والاجراءات التى اقرتها القيادة الفلسطينية لحماية المسجد الاقصى المبارك / الاقصى المبارك والتصدى للاجراءات غير القانونية التى اتخذتها سلطات الاحتلال فى مدينة القدسالمحتلة. وأكد الوزراء على الدعم والمساندة الكاملين لصمود الشعب الفلسطينى ومؤسساته فى مدينة القدسالمحتلة ، ودفاعهم عن المدينة والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ، وفى مقدمتها المسجد الاقصى المبارك فى مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية والتصدى للمحاولات الاسرائيلية لتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم. وأدان وزراء الخارجية العرب بأشد العبارات الخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد مدينة القدسالمحتلة وتشويه طابعها العربي والإسلامي وتغيير تركيبتها السكانية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وإغلاق المؤسسات الفلسطينية فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني. وحذروا من أن التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في القدسالمحتلة والمسجد الأقصى وقيام سلطات الإحتلال بفرض حقائق جديدة على الأرض تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى مع استمرار الاقتحامات المتكررة من قبل المسئولين والمستوطنين المتطرفين الإسرائيليين للمسجد بدعم وحماية الشرطة الإسرائيلية وإعاقة عمل إدارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس وإعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي في المسجد الأقصى المبارك. الأمر الذي من شأنه له تبعات وانعكاسات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة ويهدد السلم والأمن الدوليين ويشعل صراعا دينيا في المنطقة تتحمل إسرائيل "القوة القائمة بالإحتلال "المسئولية الكاملة عنها.