أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن الحرب الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني ضد الإرهابيين تتم دائما بناء على توجيهات السلطة السياسية برئاسة رئيس الجمهورية، مشددا على أن من واجبات الإعلام أن يسأل ويستقصي ويستحصل على الأدلة قبل أن يكتفي بنشر اتهامات بحق مسؤولين. جاء تصريح الرئيس عون خلال استقباله اليوم /الاثنين/ وفدا من مجلس نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، برئاسة رندلى جبور، حيث تم عرض خطة عمل النقابة في المرحلة المقبلة. وأضاف رئيس الجمهورية قائلا "لقد عشنا في اليومين الماضيين أزمة تمثلت بإلقاء تهمة زور على الجيش الذي يقدم الشهداء لحماية لبنان من الإرهاب"، متساءلا "كيف بإمكان الجيش أن يتساهل أمام مثل هذه المسألة خصوصا حين يتعامل مع من لا يتردد بتفجير نفسه لإلحاق الأذى؟". واعتبر أن التساهل في مثل هكذا واقع من شأنه أن يضاعف من إمكانية وقوع جرائم الإرهاب، لافتا إلى أن الإعلام يركز بصورة خاصة على الأمور السلبية ويتجاهل الإيجابيات، مشددا على أن وصوله إلى الحكم أعطى لبنان الاستقرار الأمني والسياسي، بعد مرحلة تفاقم فيها الخراب وازدادت خلالها معدلات الفساد وهذا من الإيجابيات التي لا بد من التركيز عليها. وتطرق الرئيس عون إلى قضية النازحين السوريين، فأشار إلى أن لبنان تحمل الكثير من الأعباء نتيجة تزايد عددهم، لافتا إلى أن تعامل المجتمع الدولي مع هذا الملف لم يصل بعد إلى مرحلة تؤدي إلى تسهيل عودتهم إلى بلادهم، مؤكدا أن لبنان يأمل في الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، لإنهاء معاناة النازحين والحد من تداعياتها السلبية على لبنان. وأكد عون على أهمية الإعلام في حياة الأوطان والشعوب، مشددا على أن سقف الحرية الإعلامية هو الحقيقة ومصلحة الوطن وأبنائه وسلامة مؤسساته.