أكد الرئيس اللبناني المنتخب العماد ميشال عون، في أول كلمة بعد أن أدى القسم رئيسا للجمهورية أن "أول خطوة نحو الاستقرار المنشود في الاستقرار السياسي وذلك لا يمكن أن يتم إلا باحترام الميثاق والدستور والقوانين من خلال الشراكة الوطنية التي هي جوهر نظامنا، وفي هذا السياق تأتي ضرورة تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بكاملها من دون انتقائية أو استنسابية وتطويرها وفقًا للحاجة بتوافق وطني". وقال عون: "من يخاطبكم اليوم هو الرئيس الذي أتى في زمن عسير"، آملًا ب"تأمين استقرار يطمح إليه اللبنانيون كي لا تكون أوّل خطوة لكلّ لبناني السفر". وأكد عون أن " أهمية تعزيز الجيش اللبناني أولوية والتنسيق الكامل بين المؤسسات الأمنية"، مشددًا على أنه "من واجب الحاكم تحرير المؤسسات من التبعية السياسية"، مشيرًا إلى أننا "سنتعامل مع الإرهاب استباقيًا وتصديًا حتى القضاء عليه". وعن ملفي النزوح السوري والفلسطيني، قال: "لا حلّ في سوريا من دون عودة النازحين ويجب تثبيت حق العودة للفلسطينيين". ودعا عون "لإصلاح اقتصادي يقوم على التخطيط والتنسيق بين الوزارات؛ لأننا لا يمكن أن نستمر من دون خطة اقتصادية شاملة سيد القصر"، لافتًا إلى أن "الاستثمار في الموارد البشرية يسهم في بناء أجيال يعول عليها لضمانة مستقبل لبنان"، لافتا إلى أن "اللامركزية الإدارية يجب أن تكون محورا أساسيا مستقبلا". وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أعلن ظهر اليوم الإثنين، انتخاب عون رئيسا للجمهورية، بحصوله على 83 صوتا مقابل 36 ورقة بيضاء و7 أوراق ملغاة، وورقة للنائبة ستريدا جعجع. يذكر أن الدستور اللبناني ينص على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بتصويت ثلثي أعضاء البرلمان اللبناني، وإذا لم يحز أي مرشح على هذا العدد تجري دورة ثانية يصوت خلالها النواب، ويكفي عندها حصول المرشح على نصف عدد النواب زائد واحد أي 65 صوتًا.