من المؤسف أن نشاهد الحكم يشهر الكارت الأحمر فتلك اللحظة مؤلمه وان كان الحكم محقا فغالبا ما يتبدل الحال بعد حالات الطرد للتفوق العددي لفريق على الأخر ويصبح ميزان القوى غير متكافئ ، وان شذ عن ذلك القليل حتى المشجع يشعر بعدم الرضا أو الاريحيه لو حقق فريقه الانتصار لأنه يظل ناقص المصداقية في كيفية تحقيقه . وإذا تكلمنا عن دور الحكم في تطبيق القانون فنحن نلتمس له العذر لأننا نقيمه على مدى تطبيقه للقانون فالاتحاد الدولي لكرة القدم حدد بعض النقاط والأخطاء التي إن وقع فيها اللاعب فمن حق الحكم اتخاذ قراره بالعقوبة سواء باحتساب المخالفة أو اتخاذ قرار ادارى باستخدام الكارتين الأصفر أو الأحمر حسب حجم الخطأ من وجهة نظره .
وإذا قصدنا المواقف التي استحدثها الاتحاد الدولي في العشر سنين السابقة والتي يعاقب عليها اللاعب أن وقع فيها نجد أن هناك تعديلين تحتاجين لكثير من التوضيح والمراجعة ولا سيما لو ربطنا ذلك بالقفزة المالية الكبيرة للإنفاق على كرة القدم بالاضافه إلى الأسعار الخيالية لعقود بعض اللاعبين والتي تكلف خزائن الأندية الملايين .
التعديل الأول : رأى الاتحاد الدولي لكرة القدم أن بعض اللاعبين يحاولون إثارة الجمهور بادعاء السقوط وخاصة داخل منطقة الجزاء للحصول على حق غير مشروع فأعطى للحكم الحق في إشهار الكارت الأصفر للاعب الذي يسلك هذا السلوك وهنا لنا رأى في الاتجاه المعاكس فالتعديل انصب فقط على تصرف اللاعب نفسه واغفل جوانب أخرى في غاية الاهميه منها أداء الحكم ومدى صحة قراره فهل اللاعب فعلا يدعى العرقلة أم انه عرقل فان كان مدعيا فانه سيأخذ عقابه بالحصول على الكارت الأصفر حسب التعديل الجديد وان حدث وتعرض اللاعب للاعاقه ورائها الحكم ادعاء هنا تقع الفاجعة الكبرى للاعب وناديه والمتمثلة في الاتى :..
1- يحصل اللاعب على الإنذار الأصفر فيؤثر على أداءه في الوقت المتبقي من المباراة خوفا من الحصول على الكارت الثاني ومغادرة الملعب .. 2- قد تحدث المفاجاه ويكون الإنذار الثاني ويغادر اللاعب أرضية الملعب والعواقب كبيره على ناديه كما حدث في حالات كثيرة .. 3- يحرم اللاعب من الحصول على ضربة جزاء وإمكانية كبيرة من إحراز هدف ..
وبسؤال الكابتن:محمد بركات قال أن هذا التعديل سبب للاعبين كثير من المشاكل كما انه يشعرنا بالقلق أثناء التحرك والالتحام داخل منطقة الجزاء خوفا من الحصول على الكارت الأصفر وهذا يؤثر بالسلب على تركيزنا ونتمنى أن يراجع الاتحاد الدولي عقوبة هذا التعديل الذي غالبا ما يكون ظالما للاعب وناديه وأنصاره ونتذكر جميعا ما حدث معا في مباراة الذهاب مع النجم الساحلي في نهائي أبطال أفريقيا عندما حصلت على إنذار وحرم الاهلى من ضربة جزاء صحيحة أدت إلى خسارة اللقب. ونرى أن سلبيات هذا التعديل اكبر بكثير من الايجابيات وخاصة إذا وضعنا الإنفاق المالي الكبير للانديه على لاعبيها التي تخسرها لمجرد عدم إثارة الجماهير فيمكنا أن نستبدل هذا التعديل بابتسامه من حكم المباراة للاعب في صورة رسالة وتنتهي الواقعة عند ذلك ..
فنتمنى أن تكون هناك مراجعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم لهذا التعديل الظالم للاعبين والانديه .. والحكام فلا يوجد مستفيد واحد من هذا التعديل إلا مقوله فارغة من معانيها ألا وهى عدم إثارة الجماهير..
التعديل الثاني :رأى الاتحاد الدولي لكرة القدم أن خلع بعض اللاعبين لقمصانهم عقب إحرازهم للأهداف خروج عن النص وتصرف غير لائق فأعطى للحكم وجوب إعطاء اللاعب الكارت الأصفر والعواقب كبيره يحصل اللاعب على كارت اصفر فيقل عطائه خوفا من الالتحام وإمكانية الحصول على الكارت الثاني قد يكون الكارت هو الثاني ويضطر الحكم لإخراج الكارت الحمر في وجهه العاب فيغادر الملعب والباقي معروف الكابتن عصام عبد الفتاح الحكم الدولي قال :: أنا كاحكم أطبق القانون لان هذا عملي أما السلبيات والايجابيات فاتركها للمتخصصين لانى على قناعه أن طريق النجاح أن يوكل كل عمل لأهله وأتمنى أن يأخذ الحكم المصري المكانة التي تليق به ونحن نعمل جادين لذلك
ونحن نؤيد توجهه الاتحاد الدولي أن هذا التصرف غير لائق من اللاعب لكن العقوبة نراها تسير في خط معاكس لمصلحة الانديه فتلك لحظه استثنائية للاعب وذاك مستقبل وتاريخ وبطولات أنديه ودول لذا يجب أن نبحث عن عقوبة للاعب دون اللانديه التي تنفق الملايين من اجل الحصول على البطولات فيمكنا استبدال عقوبة الإنذار بعقوبة أخرى اشد قسوة على اللاعب نفسه وهى الغرامة المالية الكبيرة التي نقترح تخصيصها لتطوير لجنة الحكام في كل بلد.