قاضي الملاعب هو العنصر المؤثر في لعبة كرة القدم واذا ما حالفه التوفيق في اي مباراة فان اللقاء يخرج دون ان يشعر به احد ولا يترك بصمة اشادة او اجادة.. ولكن اذا اخطأ خطأ واحدا من بين عشرات القرارات الصائبة في المباراة لا يتذكر احد سوي مساويء الحكم. وعن اسلوب ادارة الحكام للمباريات وافضل طريقة يديرها ما بين اظهار الكروت او مظهره العام او التعامل مع ظاهرة شد الفانلات.. او التعامل مع الاندية المعرضة للهبوط او التي تتطلع للبطولات دون مراعاة لجبر الخواطر او اللجوء للمجاملات. يؤكد الحكم الدولي السابق جمال الغندور رئيس لجنة الحكام ان طريقة تأجيل الكروت الصفراء او الحمراء في الشوط الثاني اسلوب فاشل في ادارة المباريات. والحكام الذين يمطرون الملعب بكروتهم الصفراء في بداية المباراة طريقة فاشلة ايضا.. فالوسطية مطلوبة وتنفيذ القانون يجب تطبيقه في اي لحظات من المباراة دون النظر الي نجومية اي لاعب من عدمها فحكم المباراة يجب ان يرتدي النظارة السوداء ويغمي عينيه عن اي شخصية ويبعد عن ذهنه موقف الفريقين المتباريين حتي لا يتأثر نفسيا ومعنويا بالنواحي العاطفية وضرب الغندور مثلا عندما كان يدير مباراة للترسانة في ملعبه والتي ادت يومها الي هبوطه للقسم الثاني فوجدت المرحوم فؤاد شعبان المدير الفني وقتها بالترسانة يتجه نحوي بعد المباراة ويهنئني علي ادائي بعيدا عن المجاملات ونلت احترام الجميع اكثر مما لو لجأت الي مساندة فريق علي اخر حيث يسقط الحكم من احترام الذي جامله اكثر من اي شخص اخر. اما محمد حسام رئيس لجنة الحكام السابق فاكد أن هناك ظاهرة واصبحت موضة وانتشرت بين اللاعبين في كل انحاء العالم وهي شد الفانلات.. حيث تعامل الاتحاد الدولي مع الشد بالتنبيه علي الحكام بمنح كارت اصفر للاعب الذي يستعمل الشد وهنا تظهر مشكلة اتاحة الفرصة.. فاذا كان الجذب قويا واعاق اللاعب استحق اللاعب ضربة حرة ومنح الخصم انذارا حتي انه اذا سمح بالفرصة فان من حق الحكم توجيه انذار للاعب المنافس لان الاتحاد الدولي يحث الحكام علي عدم ايقاف اللعب كثيرا حتي لا تفقد كرة القدم متعتها الحقيقية. واضاف محمد حسام ان الطامة الكبري ان هناك حكاما سابقين عندما يقومون بتحليل المباريات تنعكس اراؤهم علي الحكام الحاليين فيتأثرون بها حتي لو كانت اراء خاطئة.. كما ان دور الاعلام خطير اذا ما ظل الحكام يتابعون ويطالعون قراءة الصحف ومشاهدة الشاشات الصغيرة عن كل ما يكتب عنهم او عن مواقف الفرق سواء التي تتطلع للبطولات او التي تهرب من القاع. اما محمد حافظ فقال ان شخصية الحكم تفرض نفسها علي اي شيء وموهبته لها تأثير خاص والمحاضرات التثقيفية لا تفيد الا في حالات تعديل القانون اما ما يقال عن تطوير الحكام من خلال المحاضرات فهذا شيء غير مجد علي الاطلاق الا اذا كان الحكم نفسه لديه استعداد قوي للتغيير للافضل وتقبل النقد بصدر رحب.. واضاف ان الحكم المقنع اصبح عملة نادرة وتعتمد شخصيته علي القبول داخل الملعب لان تكشيرة الحكم لا تدل علي قوة شخصيته ومرونته لا تدل علي ضعفه. واشار حافظ الي ان الاعتراض علي التحكيم سمة سيئة خاصة اذا جاء مصدرها من رئيس ناد او مدير فني فيشعل نار الفتنة لدي لاعبيه الذين يقلدونهم وطالما رب البيت بالدف ضارب فان ذلك ينعكس علي اللاعبين داخل ارض الملعب.