هددت قيادات في حزب العدالة والحرية بالنزول إلى الشارع في حالة رضوخ المجلس العسكري ما يصفها الحزب بضغوط تستهدف حمله على تأجيل الانتخابات. وردا على تساؤلات " صدى البلد"، قال الدكتور فريد إسماعيل النائب السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة "ننتظر رد فعل المجلس حول الموقف النهائي الانتخابات البرلمانية". وأضاف " أرجانا التنسيق بين أحزاب التحالف الديمقراطي لحين معرفة الموقف النهائي مما يحدث في المرحلة الانتقالية". وبشأن تغيير نبرة الهجوم على المجلس العسكري ، قال إسماعيل "تأكدنا من ضغوط تمارس عليه ( المجلس) لتأجيل الانتخابات". غير أنه رفض تحديد الجهة أو الجهات التي يعتقد حزب الحرية والعدالة ، الجناح السياسي لجماعة الأخوان المسلمين،إنها تضغط على المجلس العسكري. كان الحزب قد طالب المجلس العسكري بالإسراع في نقل السلطة. وقال في رسالته الأسبوعية الخميس إن" القوات المسلحة تتعرض لمخاطر نتيجة تورطها في العملية السياسية". وقال الحزب إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة استطاع تأمين مسار الثورة، غير أنه عبر عن اعتقاده بأن بقاء المجلس في إدارة شئون البلاد يقلل من قدرته على تأمين المسار ويعرض مسارة الثورة لمخاطر كثيرة". وقال إسماعيل إنه "رغم ما ورد في البيان ، فإننا نتعامل مع المجلس على أنه شريك ونصر على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وسننزل للشارع إذا استدعى الأمر" . وأكدت قيادات أخوانية أن لهجة البيان ليست انقلاب على المجلس وإنما "مجرد تحذير من عدم تنفيذ وعوده التي سبق وأعلنها بخصوص نقل السلطة ". وقالت القيادات إنهم أرسلوا مذكرة بهذا المعنى للمجلس العسكري وتحدثوا فيها عن مخاوفهم بشأن أي تأجيل محتمل للانتخابات. وقال الدكتور رشاد البيومى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين :"نحرص منذ البداية على عدم الصدام مع المجلس العسكري بشرط أن يلتزم بما وعد به من جدول زمني لنقل السلطة لجهة مدنية بعيد عن العسكريين ونرفض تأجيل الانتخابات " . وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد": "لم نستهدف التصعيد من البيان وإنما فقط رفض استمرار العسكر في الحكم لان مصر عانت من ذلك منذ عام 52 ولغتنا الهادئة خلال الفترة السابقة كانت تستهدف إعطاء المجلس العسكري فرصة لممارسة مهامه". وأشار البيومى إلى أن الغضب الاخوانى يرجع لتأكد الجماعة والحزب من وجود محاولات جادة للضغط على المجلس العسكري من اجل تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء بالحديث تارة عن المبادئ الحاكمة للدستور أو حالة الطوارئ أو غير ذلك مضيفا ونصر على نقل الحكم لسلطة مدنية منتخبة. وحول عدم مشاركتهم في الاعتصامات والمظاهرات السابقة المنادية بتحقيق أهداف الأخوان قال البيومى إن "الموضوع أكبر من تنظيم المليونيات ولا بد من استخدام اللغة الهادئة وعلى العموم سننزل الشارع في حالة الضرورة". وأضاف "سنكثف اتصالاتنا بكافة القوى السياسية من أجل تنفيذ هذه المطالب لأننا اتفقنا مع المجلس العسكري على تنفيذ أجندة محددة بجدول زمني واضح".