بدأ صباح أمس بالإسماعيلية الاجتماع المغلق لقيادات حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وذلك للوقوف علي الشكل النهائي الذي سيخوض به الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة ويحضر المؤتمر 600 عضو من الحزب حيث سيتم الاختيار منهم من سيمثل الجماعة في انتخابات مجلسي الشعب والشوري. بدأ المؤتمر بكلمة لمرشد الجماعة د.محمد بديع الذي طالب خلالها الحضور بالتواضع تجاه الجماهير وعدم التعالي عليهم قائلا: «نحن لا نسعي لمناصب ومن يترشح عن الناس ليس اعلم منهم ولا افضلهم» وتحدث بديع عن موقف الجماعة من المجلس العسكري قائلاً: «علاقتنا بهم طيبة وحينما يخطئون نقول لهم أخطأتم» مدللا علي ذلك بما حدث في جمعة تصحيح المسار حيث كشف عما اسماه مصارحة الجماعة للمجلس بأنه اخطأ في تعامله في هذا اليوم حيث انسحب الجيش والشرطة وتركوا المتظاهرين وحدهم، كما تحدث كل من د.محمد مرسي رئيس الحزب عن التحديات التي تواجه الحزب في حين عرض د. سعد الكتاتني فكرة التحالف الديمقراطي وأهدافه وتوجهه خلال المرحلة. وكشف مصدر بالمؤتمر ل«روزاليوسف» عن وجود رفض واسع بين أعضاء الحزب حول خوض الانتخابات تحت شعار «الإسلام هو الحل» وذلك لظهور الحزب بشكل مستقل عن الجماعة ومن المتوقع عدم استخدامه في الانتخابات البرلمانية القادمة وسيتم خلال اليوم مناقشة تطوير برنامج الحزب في مختلف النواحي سواء التنموية او الزراعية. كان الحزب قد ادان في بيان له ما حدث من تجاوزات في جمعة تصحيح المسار ناسبا ذلك لغياب الامن وتقاعسه عن اداء واجبه وطالب الحزب بضرورة الحفاظ علي المد الثوري واستمراره لتحقيق مطالب الثورة محل التوافق الوطني وعلي رأسها وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين و تطهير كل مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق خاصة القضاء والإعلام والجامعات ومنع قيادات الحزب الوطني المنحل من ممارسة الحياة السياسية والبرلمانية لمدة 5 سنوات علي الأقل واستعادة الأمن والأمان في الشارع المصري وتعديل قانوني الانتخابات والدوائر لمجلسي الشعب والشوري ووقف تصدير الغاز لإسرائيل ومراجعة العلاقات المصرية - الإسرائيلية" خاصة بعد حادث مقتل الجنود المصريين علي الحدود.