أكد سونج آي قوه، سفير الصينبالقاهرة، أن 200 ألف سائح صيني زاروا مصر خلال عام 2016 وهو ما يمثل رقما قياسيا، موضحا أن منتدى الحزام والطريق الدولي سيكون فرصة كبيرة لتبادل الآراء بين القاهرة وبكين لتنسيق التعاون في مختلف المجالات. وتابع السفير الصيني، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة الصينيةبالقاهرة ظهر اليوم حول قمة الحزام والطريق الدولية التي تعقد 14 و15 مايو الجاري ويحضرها 28 رئيس دولة، أن أهداف المبادرة تحقيق التنمية المتبادلة والكسب المشترك للجانبين. كاشفا عن توسعات جديدة في المنطقة الصينية بخليج السويس بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى وهو ما يساهم في عملية تحديث الصناعة مصر خاصة وأن المؤسسات الصينية المالية في طريقها لتوقيع اتفاقيتين مع مصر من أجل تسهيل التبادل التجاري وتوفير التمويل المالي اللازم لتحديث الشبكة الكهربائية المصرية. وشدد آي قوه على أن مبادرة الحزام والطريق ستساعد الصين ومصر على تحقيق شراكة استراتيجية شاملة لكافة الأبعاد كما سيتم التشاور حول مختلف المجالات، معتبرا المبادرة آلية مهمة لبحث ترتيبات تحقيق التعاون بين الصين ومختلف الدول المشاركة في المبادرة. وأشار السفير إلى أن مصر عضو مؤسس في البنك الآسيوي للبنية التحتية بما يعني أن التواصل طويل الأمد سيكون موجودا بين مصر والصين ومختلف أعضاء البنك لتقليل الفجوة بين دول مبادرة الحزام والطريق. معلنا أن بنك التنمية أعلن خلال العام الماضي عن ترتيبات مالية لمصر بحوالي 2 مليار دولار وهو ما يعني تعزيز التعاون أيضا بين البنوك الصينية والمصرية خاصة وأن بنك الصادرات والواردات الصينية بدأ أيضا في اتخاذ خطوات إيجابية لبحث فتح مكاتب تنسيقية في مصر ومن ثم فتح فروع في مرحلة تالية. وأوضح السفير أن السبب في بحث البنوك الصينية عن فتح فروع لها في مصر هو التعاون الكبير بين القاهرة وبكين وكذلك اعتبار العملة الصينية عملة من ضمن عملات سلة البنك الدولي، موضحا أن هناك شركات صينية اشترت هذا العام حصص في الشركات المصرية بمبلغ 5 مليارات دولار أمريكي-شركات عالمية- وأيضا أن هناك بعض الاستثمارات لم يذكرها الجانب المصري بسبب حداثتها وبذلك يبلغ حجم الاستثمارات الصينية في مصر حوالي 7 مليارات دولار وليس 600 مليون دولار كما تحصيها بعض الدوائر.