أكد المدير السابق لمكتب الاستخبارات القومية الأمريكية، جيمس كلابر، أن روسيا كان لها دورًا نشطًا في الانتخابات الأمريكية بغرض مساعدة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الفوز برئاسة الولاياتالمتحدة. ووفقًا لما ذكرته شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، قال كلابر، خلال جلسة استماع أمام لجنة فرعية للقضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي ضمن التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية: "خلص تقييم مجتمع الاستخبارات إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه حملة نفوذ لتقويض ثقة الشعب الأمريكي في عملية انتخاب الرئيس. ثانيا، أنه فعل ذلك لإهانة الوزيرة كلينتون، وثالثًا، أنه سعى ليفيد ترامب". وأضاف: "وقد تم التوصل إلى هذه الاستنتاجات على أساس ثراء المعلومات التي تم جمعها وتحليلها، وتم فحصها بدقة ثم وافق عليها مدراء الوكالات الثلاث، وأنا". وأشار إلى أن "هذه الأنشطة الروسية والنتيجة والتقييم تم إحاطتها أولًا إلى الرئيس السابق باراك أوباما في 5 يناير، ثم إلى الرئيس المنتخب ترامب في برج ترامب في 6 يناير، وإلى الكونجرس عبر سلسلة من 5 إحاطات ما بين 6 إلى 13 من يناير". من جانب آخر، أكدت القائمة السابقة بأعمال وزيرة العدل الأميركية، سالي ييتس، أنها تواصلت مع البيت الأبيض ثلاث مرات أكدت خلالها أن مايكل فلين المستشار السابق للأمن القومي بإدارة الرئيس دونالد ترامب أساء التصرف عندما كان مستشارًا لدى حملة ترامب الانتخابية، مشيرة إلى أنه كان مفضوحا أمام الحكومة الروسية، مما جعله معرضا للابتزاز من موسكو. وقالت ييتس في شهادتها أمام نفس اللجنة إن التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية تهديد للأمن القومي. وكان الرئيس الأميركي، قد أقال فلين في فبراير الماضي لعدم إعلانه إجراء محادثات مع السفير الروسي بواشنطن سيرجي كيسلياك عن العقوبات الأميركية على موسكو، لأنه ضلل مايك بينس نائب ترمب بهذا الشأن. وبدأت لجان تابعة للكونجرس تحقيقات بعد أن توصلت وكالات مخابرات أميركية إلى أن الرئيس الروسي أمر باختراق مواقع جماعات سياسية تابعة للحزب الديمقراطي لإضعاف الثقة في الانتخابات، والتأثير على التصويت لصالح المرشح الجمهوري ترمب، وتنفي موسكو مثل هذا التدخل.