قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية والخبير بالشأن الفرنسي، إن فوز إيمانويل ماكرون، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية كان محتملًا منذ فترة. مشيرًا إلى أنه كانت تجرى دائمًا إستطلاعات للرأي قبل بدء الإنتخابات الفرنسية وكان يتقدم خلالها "ماكرون" بشكل دائم. وأضاف "اللاوندي" في تصريح ل"صدى البلد" بأن سياسة مارين لوبان، المتأهلة للجولة الثانية بالانتخابات الفرنسية، ستصب في مصلحة "ماكرون"، كونها تعتمد خطة إلغاء مجانية التعليم بحجة إستفادة المسلمين والعرب فقط منه، والخروج من الإتحاد الاوروبي، بينما يرى الجميع أن ماكرون، سيخلق فرنسا جديدة وشابة حال فوزه وجلوسه على مقعد قصر الإليزيه. وتابع :" هناك العديد من المرشحين الخاسرين بالجولة الإنتخابية الفرنسية، طالبوا ناخبيهم بإعطاء أصواتهم لإيمانويل ماكرون، مما يرجح بقوة فوز مرشح أقصى اليسار بالإنتخابات الفرنسية ". وأشار إلى أن، ماكرون، كان يعمل وزيرا للإقتصاد، وعلاقته جيدة بالشرق الأوسط وستقوم على المصالح المتبادلة، فضلًا عن دعم الإتحاد الأوروبي، وبعض الدول له. وأردف:"أوروبا اتنفضت حال تأهل لوبان للجولة الإنتخابية الثانية، وخرجت العديد من المظاهرات بالشوارع الفرنسية المنددة بتأهلها". يذكر أن إيمانويل ماكرون البالغ من العمر 39 عاما تصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حاصدا 23,86% من الأصوات، فيما حلت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان (48 عاما) في المرتبة الثانية بحصولها على 21,43% من الأصوات، محققة نتيجة تاريخية لهذا الحزب وصلت إلى سبعة ملايين صوت.