عقد اليوم اجتماع اللجنة العليا للسياسات النقدية والمالية برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء فى حضور محافظ البنك المركزي ووزراء كل من الاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة، والمالية. واستعرض محافظ البنك المركزي خلال الاجتماع بعض المؤشرات الاقتصادية حول السياسات المالية والنقدية للدولة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري نجح في الفترات الأخيرة في تحقيق العديد من المؤشرات الإيجابية التي تعكس نجاح الإصلاحات الهيكلية التي تم تطبيقها من بينها زيادة الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية وحجم الاستثمارات مقارنة بالعام الماضي، فضلا عن تراجع الواردات وزيادة الصادرات مما يحقق للدولة وفرًا في العملة الأجنبية يمكن إعادة توظيفه في اهداف التنمية، مضيفًا أن هناك عددًا من مشروعات القوانين المنتظر صدورها في المستقبل القريب والتي سيكون لها تأثيرا ايجابيا على مناخ الأعمال في مصر وعلى برنامج الإصلاح الاقتصادي بشكل عام. من جانبه أكد رئيس الوزراء أهمية الاستمرار في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة والبناء على ما تحقق بما يساهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطن وزيادة المشروعات التي تهدف إلى تطوير مختلف الخدمات المقدمة له، مع توفير المناخ المناسب لزيادة الإنتاج وتشجيع الصناعة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. وشدد رئيس الوزراء على الاهتمام ببرامج الرعاية الاجتماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توافر السلع الأساسية بالأسواق بأسعار مناسبة من خلال تدخل الدولة لاستيراد كميات لتلبية احتياجات السوق، ووجه في هذا السياق بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.