أفادت وكالة "برس تى فى" الإيرانية،بأن الولاياتالمتحدة دفعت بالبارجة الحربية المتطورة "يو اس اس كول"،إلى الساحل اليمنى بعد تزويدها بصواريخ موجهة متطورة تعمل بالليزر . ونقلت الوكالة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن البارجة "يو اس اس كول"،متواجدة الآن فى منطقة باب المندب للقيام بمهام الحراسة والمرافقة للسفن الأخرى وتأمين الممرات الملاحية من هجمات المقاتلين الحوثيين وذلك فى اعقاب حادث الاعتداء على البارجة السعودية قبل أسبوع. وجاء التحرك الأمريكى وسط أجواء مشحونة بين واشنطنوطهران فى أعقاب الاختبار الصاروخى الذى أجراه الجيش الايرانى مؤخرا وأثار زوبعة من الانتقادات الغربية وقلق الولاياتالمتحدة. وكان مايكل فلين مستشار الأمن القومى الامريكى قد صرح فى أعقاب هذا الاختبار بأن المسلك الايرانى موضوع "تحت عدسة المراقبة والرصد الدقيق" من الولاياتالمتحدة فيما قال الرئيس الامريكى دونالد ترامب إن كل الخيارات مفتوحة امام ادارته للرد بشكل مناسب على ما وصفها بالاستفزازات الايرانية . وفى الثالث من فبراير الجارى ، فرضت ادارة ترامب عقوبات اضافية على 12 شخصا و13 مؤسسة ايرانية مؤكدة ان التجارب الصاروخية الايرانية تشكل خرقا للاتفاق النووى بين ايران والغرب "اتفاق 5 + 1"،الذى أبرم فى صيف العام 2015 ، لكن طهران تصر على ان اختباراتها الصاروخية لا تشكل خرقا للاتفاق النووى وانها فى الاساس تمت لاغراض دفاعية . وبحسب وزارة الخزانة الامريكية التى فرضت العقوبات الاضافية فإن صينيا قد ضمته لائحة العقوبات الامريكية بزعم تعاونه تكنولوجيا مع ايران فى انتاج الاسلحة ونقل التكنولوجيا العسكرية الى طهران ، كما طالت العقوبات الامريكية مؤسسات فى لبنان والصين ودولة الامارات وهو ما اعتبره مسئولون فى الادارة الامريكية بمثابة مراجعة شاملة وذات طابع استراتيجى لملف التعامل الامريكى مع ايران فى اعقاب تجربتها الصاروخية متوسطة المدى التى اجرتها قوات الحرس الثورى الايرانى فى التاسع والعشرين من يناير الماضى . العقوبات الامريكية الاضافية ضد طهران لقيت تأييدا من عضو الكونجرس الجمهورى ورئيس لجنة الشئون الخارجية فيه ايد رويس باعتبارها خطة على سبيل " تقويم السلوك الايرانى" قد تستتبعها خطوات اخرى لاتقاء شر ايران التى تشكل برامجها التسليحية تهديدا مباشرا للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين .