6000 مستوطنة إسرائيلية بغطاء أمريكي خلال 12 يوما .. ترامب خلف كواليس مخططات الاستيطان ويجب مقاضاته..ومحللون: قطع العلاقات الدبلوماسية بداية التصدي لإسرائيل

محللون حول قرارات الاستيطان المتعاقبة على الاراضي الفلسطينية
شعث:
ترامب شريك فى بناء المستوطنات الصهيونية ويجب مقاضاته
أكرم ألفي:
3 مخططات استيطانية علنية لنيتانياهو خلال 12 يوما من حكم «ترامب»
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو ، أنه سينفذ وعده لمستوطني عمونا وأنه أمر بتشكيل لجنة لتحديد موقع يمكن لهم بناء منازلهم فيه.
وجاء في البيان "وفقا لتعهد للمستوطنين قبل شهر ونصف الشهر شكل (نيتانياهو) لجنة ستعمل على تأسيس مستوطنة جديدة... ستبدأ العمل على الفور لتحديد مكان وبناء المستوطنة."
وجاء الإعلان بعد وقت قصير من رفض المحكمة العليا الإسرائيلية خطة حكومية لنقل بعض مستوطني عمونا في مكان مجاور لأنها قضت بأن المنازل المبنية هناك قائمة أيضا على أرض يملكها الفلسطينيون.
وحول مضى حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة متسارعة في بناء المستوطنات دون الالتفات لقرار مجلس الأمن المنصرم بنهاية العام الماضي ل2016، قال الدكتور أسامة شعث، خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسي الفلسطيني، إن إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة ببناء 3000 مستوطنة بالأمس، وسبقها قرار بناء 2500 وحدة استيطانية في القدس، إنما يعني أن إسرائيل ماضية في مخططاتها التهويدية للمدينة المقدسة ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية التي تدين الاستيطان.
وأوضح "شعث"- المقرب من السلطة الفلسطينية - في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن مخططات الحكومة الإسرائيلية تنهي كل محاولات السلام والتوصل لحل الدولتين، مشيرًا إلى أن تصارع الاستيطان بهذه الوتيرة فى ظل صمت من إدارة ترامب إنما يعني موافقة أمريكية غير معلنة تصل لحد الدعم.
وفي ظل غياب الدور العربي والمجتمعات الدولية، أشار خبير العلاقات الدولية إلى أن هناك مطالبات وتمديدات عربية دولية لا ترقى للمستوى الذي يتناسب مع حجم القضية، والذى يتصدى لحكومة الاحتلال المتطرفة.
وشدد "شعث" على ضرورة تصعيد التحركات السياسية الفلسطينية والعربية لتشكيل ضغط على المجتمع الدولى لإجباره على وقف الاستيطان أو أن يتم فرض عقوبات على إسرائيل باعتبارها عضوا في الأمم المتحدة لا تلتزم بمواثيق ومعاهدات وقرارات الأمم المتحدة التى تجرم حكومة الاحتلال.
وطالب مستشار العلاقات الدولية الفلسطينية بسرعة توجه القيادة الفلسطينية ومن خلفها الجامعة العربية للجنائية الدولية لمقاضاة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني بتفعيل مقاضاتها لحكومة الاحتلال وكل من دعمهم سواء على مستوى الأفراد والمؤسسات، موضحا أن الاتحاد الأوروبي استصدر من عام مضى لائحة لحصر الشركات المساهمة في بناء المستوطنات لإدانتها.
وقال إن ترامب يمتلك شركة تساهم في بناء مستوطنات تعرف ب"عامون" برام الله وواجب مقاضاته.
كما أكد أكرم ألفي، الكاتب والمحلل السياسي، أن إصرار إسرائيل على بناء المستوطنات في الضفة الغربية بفلسطين يسير على وتيرة واحدة خلال العامين الماضيين،لافتًا إلى أن إعلان نيتانياهو عن بناء مستوطنات بشكل علني لم يكن للمرة الأولى فقد تعاقب للمرة الثالثة منذ تولي ترامب الحكم وهذا تأكيدا على الوجود الأمريكي داخل القرارات الإسرائيلية تجاه الملف الفلسطيني.
وأوضح"ألفي"، في تصريح ل"صدي البلد" أن اسرائيل تتعامل بسياسة فرض الأمر الواقع كخطوات استباقية قبل اي مباحثات من قبل المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن أى ردود دولية على مخططات الاستيطان بمثابة بيان لن تقدم جديد وإنما هي مجرد انتقادات دبلوماسية.
وأضاف المحلل السياسي أن القضية باتت عصية الحل ولاسيما، بعد انشغال العالم بملف الارهاب ومحاربة داعش وفي ظل وجود إدارة امريكية لا تهتم بالتوصل لتسوية بين الطرفين وحدوث انقسامات فلسطيني كل هذه عوامل تعرقل القضية، مؤكدًا أن إسرائيل ستتوسع في مخططاتها في ظل الدعم الأمريكي.