أكد أكرم ألفي، الكاتب والمحلل السياسي، أن إصرار إسرائيل على بناء المستوطنات في الضفة الغربية بفلسطين يسير على وتيرة واحدة خلال العاميين الماضيين،لافتًا إلى أن اعلان نتنياهو عن بناء مستوطنات بشكل علني لم يكن للمرة الأولى فقد تعاقب للمرة الثالثة منذ تولي ترامب الحكم وهذا تأكيدا على الوجود الامريكي داخل القرارات الاسرائيلية تجاه الملف الفلسطيني. وأوضح"ألفي"، في تصريح ل"صدي البلد" أن اسرائيل تتعامل بسياسة فرض الأمر الواقع كخطوات استباقية قبل اي مباحثات من قبل المجتمع الدولى،مشيرًا إلي أن أى ردود دولية على مخططات الاستيطان بمثابة بيان لن تقدم جديد وانما هي مجرد انتقادات دبلوماسية. وأضاف المحلل السياسي أن القضية باتت عصية الحل ولاسيما، بعد انشغال العالم بملف الارهاب ومحاربة داعش وفي ظل وجود إدارة امريكية لاتهتم بالتوصل لتسوية بين الطرفين وحدوث انقسامات فلسطيني كل هذه عوامل تعرقل القضية،مؤكدًا أن اسرائيل ستتوسع في مخططاتها في ظل الدعم الامريكي. وكان نتنياهو أعلن أنه سينفذ وعده لمستوطني عمونا وأنه أمر بتشكيل لجنة لتحديد موقع يمكن لهم بناء منازلهم فيه. وجاء في البيان "وفقا لتعهد للمستوطنين قبل شهر ونصف الشهر شكل (نتنياهو) لجنة ستعمل على تأسيس مستوطنة جديدة... ستبدأ العمل على الفور لتحديد مكان وبناء المستوطنة." وجاء الإعلان بعد وقت قصير من رفض المحكمة العليا الإسرائيلية خطة حكومية لنقل بعض مستوطني عمونا في مكان مجاور لأنها قضت بأن المنازل المبنية هناك قائمة أيضا على أرض يملكها الفلسطينيون.