تسببت السدة الشتوية في انخفاض منسوب المياه بنهر النيل بشكل واضح ويظهر انخفاض منسوب المياه للمواطنين بالعين المجردة، ولأول مرة يشاهد الأهالي في المحافظات ظهور الجزر النيلية بكثرة مما يدلل علي الانخفاض الكبير في منسوب المياه. وتسبب نقص المياه في توقف عدد من محطات مياه الشرب وبخاصة المحطة نيدة والتي تغذي مدينة أخميم ومدينة سوهاج، كما حدثت بعض المشاكل في عدد من المحطات الموجودة علي نهر النيل، كما تسببت المياه في توقف محطات رفع المياه والتي تقوم برفع المياه إلي الترع لري الأرض الزراعية. وقال أمين عام الفلاحين في المحافظة احمد فقير، أن هناك شكاوى كثرة من المزارعين لعدم وصول مياه الري في أغلب الترع بالمحافظة لتوقف محطات الرفع التي تغذي تلك الترع علي ضفاف نهر النيل لعدم وصول المياه إليها، وأكد أنه لأول مرة تحدث تلك المشكلة في المحافظة ويشهد الأهالي هذا الانخفاض الكبير في منسوب النيل، وأكد أن الحكومة لم تضع حلولا عملية لمواجهة تلك المشكلة، وأكد أن جميع المحافظات التي يمر بها نهر النيل تعاني من نفس المشكلة وهناك نقص كبير في مياه الري مما اضطر عددا كبيرا من المزارعين إلي حفر آبار وتشغيل ماكينات ري ارتوازي لري أرضهم. وأكد مصدر مسئول من داخل ري سوهاج، بأن انخفاض منسوب المياه في نهر النيل هذا العام اكبر من المعدل الطبيعي مما أثر علي كفاءة محطات مياه الشرب المقامة علي ضفاف نهر النيل ومحطات رفع المياه، التي تغذي الترع. ومن جانبه أوضح المهندس أشرف صالح، رئس تفتيش حماية النيل بسوهاج، بأن هناك شكاوى من عدم تمكن عدد من محطات مياه الشرب في المحافظة من العمل بشكل طبيعي بسبب نقص المياه في نهر النيل موضحا أن النقص يحدث في كل عام بسبب السدة الشتوية، مؤكدا أن هناك خططا من قبل الدولة لترشيد استهلاك المياه، وعدم الإسراف وأن حصص المياه لم يحدث بها عجز. وأشار إلي وجود تنسيق مع شركة مياه الشرب لبحث المشاكل في جميع محطات المياه التي تأثرت بنقص المياه وأهمها محطة مياه نيدة التي تغذي محافظة سوهاج، ومدينة أخميم، لافتا إلي وجود حوالي 10 محطات مياه شرب علي ضفاف نهر النيل، يجري التنسيق مع المسئولين في مياه الشرب بشأنها لإيجاد حلول فنية مناسبة لجعلها تعمل بشكل طبيعي وضمان عدم تكرار توقفها في المستقبل. وأضاف بأن الحلول تشمل تطهير مآخذ المناطق حول مآخذ تلك المحطات أو تعديل المأخذ بحيث يكون في منطقة منخفضة داخل نهر النيل تسهل عملية سحب المياه للمحطة، مؤكدا أن الأزمة في طريقها للحل بشكل عاجل.