قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن الاهتمام بالتوجه لإفريقيا وخلق فرص تصديرية للصناعات المصرية توجه جيد ويأتى فى توقيته المناسب. وأوضحت فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الأهم من اختيار الوجهات التصديرية هو الاهتمام بتحسين ورفع جودة المنتجات المصرية على اعتبار أن ذلك يمثل " بوابة" لعبور هذه الصادرات إلى أسواق مختلف الدول الأفريقية ، كما ان ذلك يساهم فى رفع القدرة التنافسية لهذه المنتجات بمختلف أسواق العالم. وأشارت، إلى أن المنتج المحلى يجب ان يكون الافضل ليتم الاعتماد عليه داخليا بصورة أكبر وبالتالى توفر الدولة مليارات الدولارات التى تجمعها للاستيراد، ودرته التنافسية ستفتح أمامه أسواق القارة الافريقية وأسواق منطقة الشرق الأوسط. وطالبت وزارة الصناعة بتوفير دعم اكبر لقطاعات الصناعة الصغيرة والمتوسطة لتتمكن من توفير منتجاتها بجودة اعلى وبسعر تنافسي بالسوق المحلى، وكذلك وزارة قطاع الاعمال العام مطالبة بتشغيل مصانعها المتوقفة وتحسين انتاج شركاتها ومصانعها العاملة خلال الفترة الحالية. يشار إلى ان المهندس طارق قابيل قد أشار فى تصريحات صحفية امس إلى أن فرص التصدير المصرية إلى أفريقيا تبلغ 18 مليار دولار، و أن وزارته لديها استراتيجية لتنمية أسواق التصدير في أفريقيا، وقد حددت الفرص التصديرية لمصر بالقارة الأفريقية بقيمة 18 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من 5 أضعاف حجم صادراتنا الحالية للقارة والبالغة نحو 3.48 مليار دولار، تحتل بها مصر المركز ال 43 بين الدول المصدرة لأفريقيا، وبنسبة 0.63% من واردات القارة من العالم، والمقدرة بنحو 547.7 مليار دولار، طبقا لإحصاءات 2015 وتدعو الاستراتيجية للتركيز على صادرات الصناعات الغذائية والدوائية والهندسية والكيماوية ومواد البناء، باعتبارها الأكثر جاهزية ويمكن بسهولة زيادة صادرات تلك القطاعات بنسبة 20% سنويا، لتصل إلى نحو 3.2 مليار دولار العام الحالي. وستركز الاستراتيجية على أسواق 12 دولة أفريقية، وتقترح إنشاء 4 مقرات بيع دائم ومخازن لوجستية تخدم الدول الحبيسة بأفريقيا على أن يتم توزيع هذه المراكز شرقا بدولتي السودان وكينيا، وغربا في السنغال وكوت ديفوار.
