التصديري للصناعات الغذائية: افتتاح منفذ قسطل يضاعف صادرات مصر لأفريقيا

قال علاء البهي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن منفذ قسطل البري الذي افتتحه أمس الخميس المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، سيسهم في زيادة صادرات مصر بصورة كبيرة، حيث يتغلب على مشكلة رئيسية وهي طول وقت شحن الرسائل وارتفاع تكلفة النقل للسودان.
وأضاف ''البهي'' عبر بيان له تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة، أن المنفذ سيسهم في زيادة الصادرات المصرية للدول الأفريقية خاصة الحبيسة التي لا يوجد منفذ بحري لها، وتعد السودان البوابة الطبيعية للتجارة معها، متوقعًا ارتفاع الصادرات المصرية لأفريقيا لأكثر من 4 مليارات دولار.
وكان افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح أمس الخميس، ميناء "قسطل - أشكيت" البرى الحدودي بين مصر والسودان، والذي بلغت تكلفته الاستثمارية ما يقارب 360 مليون جنيه.
وخضع المعبر الحدودي منذإنشائه لفترة تشغيل تجريبية امتدت نحو 8 أشهر، ويهدف الى زيادة حركة التجارة والركاب بين مصر والسودان ويفتح شريانا أمام حركة التجارة المصرية إلى أفريقيا.
وأشار إلى أن المجلس التنسيقي للمجالس التصديرية، عقد اجتماع مع سيد أبو القمصان مستشار وزير الصناعة، لمناقشة اقتراحات المجالس التصديرية الخاصة بالتغلب على أسباب تراجع الصادرات السلعية خلال الفترة الأخيرة، وذلك لبلورة مجموعة من التوصيات لرفعها لوزير الصناعة منير فخري عبد النور والذي طلب من المجالس التصديرية وضع خطط عاجلة للتغلب علي تلك المشكلات.
وأوضح أن أهم أسباب انخفاض الصادرات، يتمثل في خسارة مصر لأسوق ليبيا واليمن وسوريا والعراق التي تعاني من مخاطر أمنية عالية، إلى جانب بعض العوائق في سوقي السودان والمغرب أدت إلى تراجع نسبي في صادرات مصر لها، لافتًا إلى أن الدول العربية تستحوذ على 68 بالمئة من صادرات الصناعات الغذائية.
ولفت إلى أن المجلس يدعم إقامة معرض فوود افريقيا والمنتظر افتتاحه الأربعاء المقبل بمشاركة وفود من معظم الدول العربية، بجانب عارضين من الدول الأفريقية حيث يستهدف تنشيط التعاقدات التصديرية خاصة أنه مخصص للتصدير فقط ولايسمح خلاله بالبيع المباشر للجمهور.
وبين أن المعرض يعد أيضًا البديل لمعرض فوود جيت والذي لم تقام دورته العام الحالي لتزامن موعدها مع المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.
وطالب ''البهي'' بتفعيل نظام المطور الصناعي للاسهام في توفير الأراضي الصناعية المطلوبة، سواء لتوسعات المصانع القائمة أو للاستثمارات الجديدة التي تستهدفها الدولة،.
وأوضح أن أسعار الأراضي الصناعية بلغت 1500 جنيه للمتر المربع في السادس من أكتوبر، وتتفاوت في المدن الأخرى حسب الطلب على الأراضي الصناعية بها.
كما تصل مساحات الأراضي المتوافرة لدى القطاع الخاص إلى 10 آلاف متر، وهو ما لا يتناسب مع قدرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تهتم بدعمها الدولة لإيجاد فرص العمل التي يحتاجها المجتمع.
وأكد على اهتمام القطاع الخاص المتزايد بالبحث العلمي وتطوير المنتجات، حيث تتجه كثير من الشركات المصرية لإنشاء مراكز أبحاث خاصة بها إلى جانب مراكز لبحوث السوق وذلك لتحسين جودة منتجات مصر ومعرفة متطلبات الأسواق المختلفة.
وبين أن مصر تصدر لأكثر من 140 دولة عبر العالم، منوهًا إلى أن بريطانيا لديها اشتراطات في وزن العبوات الخاصة بالصناعات الغذائية تختلف عن اشتراطات الأسواق العربية أو الأسيوية.
وحول دور المكاتب التجارية المصرية بالخارج، أكد البهي أن المكاتب تلعب دور مهم في فتح الأسواق الخارجية أمام المنتجات المصرية، حيث تتيح معرفة الفرص التصديرية المتاحة بهذه الأسواق بجانب معرفة الاشتراطات القانونية والفنية التي تحكم عمليات التصدير لكل سوق منها حتى لا يتعرض المصدر المصري لأية مشكلات تنظيمية.
وطالب بفتح المزيد من تلك المكاتب بأفريقيا لمساعدة القطاع التصديري على زيادة تعاملاته مع دول القارة التي يتوافر بها فرص هائلة للتجارة والاستثمار.