سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل المؤتمر الصحفي بين السيسي وسلفاكير.. الرئيس: مصر ثاني دولة اعترفت بجنوب السودان.. ولكم مكانة خاصة بقلوب شعبنا.. ونظيره الجنوب سوداني: قادة جيش بلادي تخرجوا بمصر.. ونرغب في السلام والتنمية
* السيسي : * جنوب السودان تحظى بمكانة خاصة في قلوب المصريين * مصر ثاني دولة اعترفت بجنوب السودان عند إعلان استقلالها * بحثنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين * سلفا كير : * 6 آلاف طالب يتلقون التعليم في مصر * بعض قادة جيش بلادي تخرجوا بمصر * هناك أشخاص يريدون تدمير بلادي وإعاقة السلام في جنوب السودان أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على المكانة الخاصة لجنوب السودان في قلوب المصريين وعلى العلاقات التي تربط بين البلدين. وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جنوب السودان موجها حديثه ل "سلفا كير": "يُسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مصر .. وأود أن أؤكد على المكانة الخاصة لجنوب السودان وأهلها في قلوب المصريين، وعلى العلاقات التاريخية التي تربطنا بشعبها الطيب الكريم، والصلات المتميزة التي تربط بين البلدين، كما أشدد على أن استقرار جنوب السودان وتحقيق السلام فيه هو أولوية رئيسية لمصر. وأضاف أن مصر كانت ثاني دولة تعترف بجنوب السودان عند إعلان استقلالها في 9 يوليو 2011 بعد جمهورية السودان الشقيق، وسعت مصر وتسعى دومًا لتقديم كل ما تستطيع من دعم لجنوب السودان الشقيق في مختلف المجالات. وأكد السيسي أنه تباحث مع الرئيس سلفا كير حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تنخرط مصر بحكم مسئوليتها تجاه أشقائها في جنوب السودان في دفع عملية التنمية في العديد من الجوانب والمجالات، سواء بالمنح الدراسية في الجامعات المصرية، أو الدورات التدريبية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أو في مشروعات تنموية مباشرة مثل إنشاء محطات الآبار ورفع المياه، والكهرباء، ودعم قطاع الصحة والمستشفيات بالأدوية والشحنات الغذائية وغيرها. وأضاف: أكدت لأخي الرئيس سلفا كير على مواصلة مصر دعمها لجنوب السودان على مختلف الأصعدة، كما عبرنا عن الرغبة المشتركة في زيادة وفتح مجالات للاستثمار أمام المستثمرين المصريين، خاصة عند استقرار الأوضاع الذي نتمنى أن يتحقق في القريب العاجل إن شاء الله. كما تطرقت المباحثات أيضًا إلى عملية السلام في جنوب السودان وأهمية الالتزام باتفاق التسوية السلمية الموقع في أغسطس 2015، باعتباره الآلية الأساسية لاستعادة السلم والاستقرار والرخاء لأهلنا في جنوب السودان، وتناولنا سبل تضافر كل القوى لتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية برئاسة الرئيس سلفا كير لتحقيق هذا الهدف الهام. وبحث الرئيسان أيضا الدور الإيجابي لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، وقوات الحماية الإقليمية المقرر نشرها تحت مظلة البعثة الأممية، واهتمام مصر بالمشاركة فيها، وذلك في إطار اهتمام مصر بدعم كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان الشقيق، ودعمنا لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لذلك. وأشاد الرئيس بالإرادة السياسية لدى الرئيس سلفا كير للعمل على احتواء الصراع الداخلي في جنوب السودان الشقيق وتنفيذ اتفاق السلام والتعاون مع المجتمع الدولي لتهيئة المناخ لذلك، خاصة على ضوء الآثار الإنسانية والاقتصادية الصعبة لاستمرار أي توترات داخلية ونتائجها على شعب جنوب السودان. كما أكد الرئيسان على أهمية أن تكون العملية السلمية وفق اتفاق السلام شاملة لكل المكونات العرقية والقبلية لجنوب السودان، على نحو يعلي الهوية الوطنية لجنوب السودان، ويساعد على منع تصاعد أي أحداث عنف واحتوائها، مع تحمل كافة الأشقاء في جنوب السودان لهذه المسئولية، وقيام المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي بدعم هذا التوجه. من جانبه، قال سلفا كير رئيس جنوب السودان، إن هناك 6 آلاف طالب يتلقون التعليم فى مصر، مشيرا إلى أن بعض قادة جيش بلاده تخرجوا فى مصر. وأضاف "كير" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس السيسي، أنهم ممتنون لمصر، وتابع: "نحن أيضا سوف نتمم عددا كبيرا من المشروعات". وأكمل: "كل هذه الأمور إنما هى عمليات لبناء القدرات وسنستفيد منها ونشكر للرئيس السيسى دعوته لنا فى بلدنا الثانى"، مضيفا: "أشكر الرئيس أيضا على دعمه لجنوب السودان فى مجلس الأمن بالأمم المتحد، كانت هناك أمور تستهدف فرض حظر أسلحة على جنوب السودان". وتابع : "كان ذلك سيعيق الحكومة عن توافر السلاح وحماية المواطنين، لكنه لن يعيق المتمردين لأنهم يعرفون كيف يحصلون على السلاح". وأضاف رئيس جنوب السودان، أنه عقد اجتماعا وجيزا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وناقشا خلاله الأوضاع ببلاده، مشيرا إلى أنه عندما يأتى إلى مصر فإنه يشعر بوجوده فى بلده الثانى، وقال: "وفيما يخص اتفاق السلام فأنتم تعرفون أن هناك تقلبات ومنذ أن وقعنا اتفاق السلام مع المعارضة فى أغسطس 2015 لم نتحرك نحو جوبا حتى أبريل 2016". وقال: "ولكننا تحركنا بالقوة بعد ذلك هذه القوة دفعنا إليها أشخاص يمثلون أنهم يميلون للسلام، وحاولوا تشكيل حكومة موازية". وأضاف: "وعندما جاء يوم 8 يونيو 2016، الذى كنا سنحتفل فيه باستقلالنا كان هذا اليوم الذى دشن فيه ريك مشار هجماته وهو الآن فى جنوب إفريقيا وحاول العودة لكن الدول الإقليمية رفضت عودته". وأشار كير إلى أن هناك أشخاصا يدمرون بلاده مضيفا أن هناك من يعمل على إعاقة عملية السلام فى جنوب السودان، مؤكدا أن اتفاقية السلام لن تنهار، وأن المتمردين يعقدون اجتماعا الآن يعتمد عليهم فقط. وأضاف رئيس جنوب السودان أنه لم يكن يرغب أحد فى أن تسير الأمور بهذا الشكل بعد أن حصلوا على الاستقلال، وأنهم لا يرغبون فى الحرب بل فى السلام والتنمية.