عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي. أمس مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا. مع "سلفا كير ميارديت" رئيس جمهورية جنوب السودان. أكد خلاله أهمية بذل مزيد من الجهود من أجل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وزيادة نشاط الشركات المصرية في جنوب السودان في القطاعات المختلفة. وفي كلمته رحب السيسي: بضيف مصر قائلا: "أخي العزيز الرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الشقيقة. يُسعدني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني مصر. وأود أن أؤكد علي المكانة الخاصة لجنوب السودان وأهلها في قلوب المصريين. وعلي العلاقات التاريخية التي تربطنا بشعبها الطيب الكريم. والصلات المتميزة التي تربط بين البلدين". كما شدد علي أن استقرار جنوب السودان وتحقيق السلام فيه هو أولوية رئيسية لمصر. أضاف الرئيس "لقد كانت مصر ثاني دولة تعترف بجنوب السودان عند إعلان استقلالها في 9 يوليو 2011 بعد جمهورية السودان الشقيق. وسعت مصر وتسعي دومًا لتقديم كل ما تستطيع من دعم لجنوب السودان الشقيق في مختلف المجالات". أشار السيسي الي ان مباحثاته مع "سلفا كير" تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. حيث تنخرط مصر بحكم مسئوليتها تجاه أشقائها في جنوب السودان. في دفع عملية التنمية في العديد من الجوانب والمجالات. سواء بالمنح الدراسية في الجامعات المصرية. أو الدورات التدريبية المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. أو في مشروعات تنموية مباشرة مثل إنشاء محطات الآبار ورفع المياه. والكهرباء". مضيفا ان المباحثات تنا ولت أيضا دعم قطاع الصحة والمستشفيات بالأدوية والشحنات الغذائية وغيرها. وقد أكدت للرئيس "سلفا كير" علي مواصلة مصر دعمها لجنوب السودان علي مختلف الأصعدة. كما عبرنا عن الرغبة المشتركة في زيادة وفتح مجالات للاستثمار أمام المستثمرين المصريين. خصوصًا عند استقرار الأوضاع الذي نتمني أن يتحقق في القريب العاجل إن شاء الله". كما تطرقت المباحثات أيضًا إلي عملية السلام في جنوب السودان. وأهمية الالتزام باتفاق التسوية السلمية الموقع في أغسطس 2015. باعتباره الآلية الأساسية لاستعادة السلم والاستقرار والرخاء لأهلنا في جنوب السودان. وتناولنا سبل تضافر كل القوي لتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية برئاسة الرئيس سلفا كير لتحقيق هذا الهدف المهم". قال الرئيس: لقد تباحثنا في الدور الإيجابي لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان. وقوات الحماية الإقليمية المقرر نشرها تحت مظلة البعثة الأممية. واهتمام مصر بالمشاركة فيها. وذلك في إطار اهتمام مصر بدعم كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان الشقيق. ودعمنا لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لذلك. أضاف أود في هذا الإطار أن أشيد بما لمسته من إرادة سياسية قوية لدي الرئيس سلفا كير للعمل علي احتواء الصراع الداخلي في جنوب السودان الشقيق. وتنفيذ اتفاق السلام والتعاون مع المجتمع الدولي لتهيئة المناخ لذلك. خصوصًا علي ضوء الآثار الإنسانية والاقتصادية الصعبة لاستمرار أي توترات داخلية ونتائجها علي شعب جنوب السودان. كما أكدنا من جانبنا علي أهمية أن تكون العملية السلمية وفق اتفاق السلام شاملة لكل المكونات العرقية والقبلية لجنوب السودان. علي نحو يعلي الهوية الوطنية لجنوب السودان. ويساعد علي منع تصاعد أي أحداث عنف واحتوائها. مع تحمل كافة الأشقاء في جنوب السودان لهذه المسئولية. وقيام المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي بدعم هذا التوجه. وفي نهايه كلمته رحب السيسي مجددا "بضيف مصر وترحيبه وترحيب كل المصريين بالرئيس سلفا كير في بلده الثاني مصر". وبهذه الزيارة المهمة. كما اعرب رئيس جنوب السودان سلفا كير.بامتنانه لحفاوة الاستقبال وبلغة الارقام قال إن هناك 6 آلاف طالب يتلقون التعليم في مصر. مشيرًا إلي أن بعض قادة جيش بلاده تخرجوا في مصر. أضاف كير اننا عازمون : "علي أن نتمم عددًا كبيرًا من المشروعات". قال "كل هذه الأمور إنما هي عمليات لبناء القدرات وسنستفيد منها ونشكر للرئيس السيسي لدعوته لنا في بلدنا الثاني". ووجه كير شكره للرئيس السيسي علي دعمه لجنوب السودان في مجلس الأمن بالأممالمتحدة. حيث كانت هناك أمور تستهدف فرض حظر أسلحة علي جنوب السودان و كان ذلك سيعيق الحكومة عن توفير السلاح وحماية المواطنين. لكنه لن يعيق المتمردين لأنهم يعرفون كيف يحصلون علي السلاح. قال سلفا كير. رئيس جنوب السودان. إنه عقد اجتماعًا وجيزا مع الرئيس السيسي. وناقشا خلاله الأوضاع ببلاده. وأضاف أنه عندما يأتي إلي مصر فإنه يشعر بوجوده في بلده الثاني. أضاف: "وفيما يخص اتفاق السلام فأنتم تعرفون أن هناك تقلبات ومنذ أن وقعنا اتفاق السلام مع المعارضة في أغسطس 2015 لم نتحرك نحو جوبا حتي أبريل 2016¢. وقال: "ولكننا تحركنا بالقوة بعد ذلك هذه القوة دفعتنا إليها أشخاص يمثلون أنهم يميلون للسلام. وحاولوا تشكيل حكومة موازية". وتساءل كير "كيف كانت ستسير الأمور بعد ذلك. وعندما جاء يوم 8 يونيو 2016. الذي كنا سنحتفل فيه باستقلالنا كان هذا اليوم الذي دشن فيه ريك مشار هجماته وهو الآن في جنوب أفريقيا. وحاول العودة لكن الدول الإقليمية رفضت عودته". أشار كير إلي أن هناك أشخاصًا يدمرون بلاده. مضيفًا أن هناك من يعمل علي إعاقة عملية السلام في جنوب السودان. مؤكدا أن اتفاقية السلام لن تنهار. ومضيفًا أنه لم يكن يرغب أحد في أن تسير الأمور بهذا الشكل بعد أن حصلوا علي الاستقلال. ومشيرا الي أنهم لا يرغبون في الحرب بل في السلام والتنمية.