أعلن نائب مدير الجامعة العربية المفتوحة لشئون التخطيط والبحث والتطوير الدكتور مصطفى عشوى، تسجيل الجامعة ل"حقيبة الممارس المعتمد في التعليم المدمج"، وحصولها على الملكية الفكرية كأول ملكية فكرية للجامعة، مشيرا إلى أن هذه الحقيبة صممت لتدريب هيئة التدريس فيها، وفي الجامعات الأخرى. وأوضح أن هناك توجه داخل الجامعة لتدريب كافة الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس على أسلوب التعليم المدمج، لافتا إلى أن ذلك يأتي في إطار وجود توجه عربي إلى منح رخصة للمعلم، أو ترخيص مهني لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، بحيث لا يقوم بالتدريس سوى الحاصلين على شهادة "ممارس معتمد في التعليم المدمج"، مؤكدا أنه بذلك تستعيد مهنة التدريس قدسيتها، وقيمتها كرسالة نبيلة وكمهنة ذات مكانة اجتماعية مرموقة، خاصة في ضوء وجود توجه لتطبيق عدة طرق للتدريس تم تنفيذها وثبت نجاحها في العديد من الدول. وأكد عشوى - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الجمعة/ - أنه لن يكون هناك تطور في المجتمع العربي ما لم ترق الأنظمة التعليمية لمستويات مناسبة للمؤشرات العالمية، مشيرا إلى ما سبق وأوصى به مؤتمر "إعداد المعلم معرفيا ومهنيا"، الذي نظمته الجامعة مؤخرا، بتحويل التعليم من وظيفة إلى مهنة تلتزم بأخلاقيات ترقى لقدسيتها، وتزويد المعلم قبل التحاقه بالخدمة وتوليه مسئولية التدريس بالمعارف وطرق التدريس الضرورية والحديثة والكفاءات خاصة كفاءات الإبداع والتفكير النقدي. كما أشار إلى أن التعليم المدمج الذي تعتمد عليه الجامعة في التدريس لطلابها في فروعها الثمانية بالكويت ومصر والأردن ولبنان والسودان وسلطنة عمان والسعودية والبحرين، هو برنامج تعليمي رسمي يجمع بين عدة أنماط من التعليم: (التعلم الإلكتروني مع التعليم التقليدي وجها لوجه مع التعلم الذاتي)، موضحا أنه بهذا الأسلوب يتحكم الطالب في وقت التعلم، ومكانه ومساره وسرعة تقدمه بشكل أكبر من البرامج التعليمية التقليدية. وتابع عشوى أن العالم العربي يشهد حاليا نموا متزايدا في قنوات التعليم العالي المدمج (المتمازج)، حيث يخضع هذا النهج الجديد لعملية تقييم ومراجعة مستمرتين للتعرف على جودته وتأثيره على التنمية، معربا عن فخر الجامعة العربية المفتوحة بأن تكون الرائدة في هذا المجال على المستوى العربي، وذلك بفضل مبادرة الأمير طلال بن عبد العزيز صاحب مبادرتها ورئيس مجلس أمنائها.