تنطلق فاعليات المؤتمر الإقليمي حول "إعداد المعلم مهنيا ومعرفيا"، في 29 من شهر نوفمبر الحالي، بمشاركة مصرية عربية أكاديمية متميزة، وتنظمه الجامعة العربية المفتوحة في الكويت بالتعاون مع فرعها في الأردن على مدى يومين. جاء ذلك في تصريح نائب رئيس الجامعة لشئون التخطيط والبحث والتطوير ومنسق المؤتمر الدكتور مصطفى عشوى، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس. وأوضح عشوى أن المؤتمر سيسعى لإلقاء الضوء على عملية إعداد المعلم وأهميتها، من خلال المنبر الذي سيتيحه لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب بهدف الخروج بتوصيات عملية، وسوف تسعى الجامعة لنشر تلك التوصيات على نطاق رسمي وإعلامي واسع، في محاولة لإثارة الهمم للقيام بإصلاحات جذرية في مجال التربية والتعليم على أسس علمية. وأضاف أن الترتيبات النهائية لعقد هذا المؤتمر قاربت على الانتهاء، وأن اللجنة العلمية المشكلة من 6 خبراء في التحكيم أقرت 70 بحثا من بين 100 بحث مقدمين من العديد من الدول العربية، معظمها بحوث ميدانية وتجارب محلية وإقليمية ودولية ذات مستوى عال، معربا عن أمله في أن يؤدي عرضها لمناقشات مفيدة والخروج بتوصيات عملية تطبيقية. وأشار عشوى إلى أن محاور المؤتمر تدور حول إعداد المعلم وأخلاقيات مهنة التدريس والمعايير التي تتم مراعاتها عند وضع هذه الأخلاقيات، وعلاقتها بالتعامل مع الطلاب، لافتا إلى أن هذه المحاور يندرج تحتها عدة أبحاث وموضوعات تتعلق بإعداد المعلم العربي وتدريبه قبل التحاقه بعمله، وكذلك إعداده أثناء الخدمة. وشدد على أن هناك أوراقا بحثية تتناول موضوع "الترخيص لمهنة التعليم"، وضرورة إخضاعها لمعايير ومؤشرات موضوعية دولية بحيث تصبح معتمدة في مراحل التعليم المختلفة، إلى جانب أبحاث أخرى حول استعمال التكنولوجيا في التعليم - سواء التعليم المباشر أو الإلكتروني أو المدمج. وتابع أن جدول أعمال المؤتمر سيتناول أيضا إلقاء المحاضرات العامة التي يقدمها خبراء من فنلندا ومصر والسعودية، واستعراض الأبحاث، بالإضافة لإقامة ورش عمل على هيئة دوائر مستديرة لمناقشة محاور أساسية محددة، حيث سيكون المؤتمر فرصة لالتقاء الخبراء من الدول العربية، بالإضافة إلى خبير فنلندي للاستفادة من التجربة الفنلندية في مجال التربية والتعليم. ولفت إلى دعم برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" والجامعة العربية المفتوحة للمؤتمر، بالإضافة إلى فرع الأردن، مما وفر أرضية مناسبة لعقده، وشجع دولا عربية كثيرة على إعلان مشاركتها في فعالياته بوفود من الباحثين المرموقين والمتخصصين، وهذه الدول هي: مصر، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، السعودية، اليمن، لبنان، الأردن، البحرين، وفلسطين، إلى جانب العديد من عمداء الكليات والشخصيات الاعتبارية المرموقة في هذا المجال. وأكد عشوى أن العلم هو أساس التقدم، وأن كل الدول التي حققت تقدما أو طفرة في التطور الحضاري انطلقت من إحداث ثورة حقيقية في منظومة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن من أفضل الأمثلة - في هذا الصدد - توجد في سنغافورةوفنلندا كوريا، ورغم صغرها جغرافيا إلا أنها حققت طفرات اقتصادية كبيرة استطاعت من خلالها منافسة أعظم الدول صناعيا وتكنولوجيا.