عقدت كلية الطب جامعة عين شمس، المؤتمر السادس لسرطان الكبد وذلك بمركز تدريب وتعليم الطلاب بالكلية. وأوضح الدكتور محمود المتينى، عميد كلية الطب بالجامعة ومدير وحدة زراعة الأعضاء وزراعة الكبد، أن هذا العام جمعية سرطان الكبد تعقد مؤتمرها السادس حول سرطان الكبد الذى انتشر فى الآونة الأخيرة بسبب فيروس سى والبلهارسيا وجعل مصر من أعلى بلاد العالم فى انتشار سرطان الكبد ولكن هناك تطور مستمر فى علاج هذا المرض عن طريق الحقن الشعاعي أو الكيماوي أو التسخين أو الميكرويف وكلها طرق علاجية تؤدى إلى القضاء عليها وخصوصًا عند اكتشافه مبكرًا. ووفق بيان صادر عن الجامعة، أكد المتينى أن وحدة زراعة الأعضاء بعين شمس أسست منذ 10 سنوات قامت بزراعة 300 حالة كبار و50 صغار و40 حالة مجانية بتكلفة وصلت إلى 10 ملايين جنيه فى العام، وأن الشرط الوحيد لعمل الزراعة أن يكون المتبرع قريب. وأوضح، الدكتور أشرف عمر، أستاذ أمراض الكبد وسكرتير عام الجمعية المصرية لسرطان الكبد، أن نسب الشفاء تصل إلى 95 % عند التشخيص المبكر ومعرفة أسباب الإصابة يجعل من السهل علاج سرطان الكبد ومع ارتفاع نسب الشفاء من فيروس سي يؤدى لمنع حدوث أمراض الكبد من الأصل وذلك سيلاحظ خلال السنوات القادمة. وتحدث في كلمته الدكتور محمد كمال شاكر، أستاذ أمراض الباطنة ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشارك به عدد من الأساتذة من جميع كليات الطب فى مصر، مضيفًا أن المؤتمر يعقد على مدار يومين اليوم الأول يختص بدراسة فيروس سي وسبل العلاج والتشخيص وما هو الجديد واليوم الثاني مخصص لمناقشة الاستئصال بالجراحة وكيفية التعامل مع اورام القولون وهناك جلسة لمناقشة الأشعة التداخلية وكيفية التشخيص. وأكد شاكر أن الوباء القادم بعد فيروس سى هو الكبد الدهني لكن هناك غفلة عن هذا الأمر الذي يمكن أن يحدث تليف وسرطان لذلك فأنه من الضروري تدريب الأطباء على مجال تشخيص سرطان الكبد وطرق العلاج المختلفة.