عقدت كلية الطب جامعة عين شمس، اليوم الأربعاء، المؤتمر السادس لسرطان الكبد، في مركز تدريب وتعليم الطلاب بالكلية. وقال الدكتور محمود المتيني، عميد كلية الطب، ومدير وحدة زراعة الأعضاء وزراعة الكبد، أن جمعية سرطان الكبد تعقد هذا العام، مؤتمرها السادس حول سرطان الكبد، الذي انتشر في الآوانه الأخيرة؛ بسبب فيروس سي والبلهارسيا، وجعل مصر من أعلى بلاد العالم في انتشار سرطان الكبد، ولكن هناك تطور مستمر في علاج هذا المرض، عبر الحقن الإشعاعي أو الكيماوي، أو التسخين أو الميكرويف وكلها طرق علاجية تؤدي إلى القضاء عليها وخصوصًا عند اكتشافه مبكرًا. وأوضح المتيني أن وحدة زراعة الأعضاء بالكلية تأسست في 2006، وأجرت خلال العام الحالي زراعة الكبد ل" 300 حالة كبار و50 صغار و40 مجانية"، بتكلفة وصلت إلى 10 ملايين جنيه، وأن الشرط الوحيد لعمل الزراعة أن يكون المُتبرع أحد الأقرباء، مشيرًا إلى أنه يتم زراعة الكلى ل25 حالة في العام. وأكد الدكتور أشرف عمر، أستاذ أمراض الكبد وسكرتير عام الجمعية المصرية لسرطان الكبد، أن نسب الشفاء تصل إلى 95 % عند التشخيص المبكر، ومعرفة أسباب الإصابة يجعل من السهل علاج سرطان الكبد، ومع ارتفاع نسب الشفاء من فيروس سي يُؤدي لمنع حدوث أمراض الكبد من الأصل، وذلك سيلاحظ خلال السنوات المقبلة. وأوضح الدكتور محمد كمال شاكر، أستاذ أمراض الباطني ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشارك به لفيف من الأساتذة من جميع كليات الطب فى مصر. وأضاف أن المؤتمر يعقد على مدار يومين، اليوم الأول يختص بدراسة فيروس سي، وسبل العلاج والتشخيص، وما هو الجديد واليوم الثاني مخصص لمناقشة الاستئصال بالجراحة، وكيفية التعامل مع أورام القولون، وهناك جلسة لمناقشة الأشعة التداخلية وكيفية التشخيص. وأكد شاكر أن الوباء المقبل بعد فيروس سي هو الكبد الدهني، لكن هناك غفلة عن هذا الأمر، الذي يُمكن أن يحدث تليفًا أو سرطانًا؛ لذلك فأنه من الضروري تدريب الأطباء على مجال تشخيص سرطان الكبد وطرق العلاج المختلفة.