عقدت جمعية سرطان الكبد المصرية، اليوم الاربعاء، الاجتماع السنوي الرابع لها، بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، لمناقشة أخر احصائيات مرضي السرطان الكبدي في مصر والشرق الاوسط، وعرض احدث طرق لعلاج السرطان الكبدي بالتردد الحراري وتقنية "المايكرو ويف".
حضر المؤتمر كل من الدكتور أحمد الدورى، رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية و أستاذ الأشعة التداخلية - جامعة عين شمس، والدكتور محمد كامل شاكر، نائب رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية وأستاذ أمراض الكبد - جامعة عين شمس، والدكتور أشرف عمر، الأمين العام لجمعية سرطان الكبد المصرية و أستاذ أمراض الكبد - جامعة القاهرة، والدكتور محمد على عز العرب، أمين صندوق جمعية سرطان الكبد المصرية، إستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمى بالمعهد القومى للكبد، والدكتور حسين خالد، أستاذ طب الأورام، جامعة القاهرة، والدكتور حمدى عبد العظيم، أستاذ طب الأورام، القصر العيني - جامعة القاهرة، والدكتورة إبتسام سعد الدين، أستاذ طب الأورام، القصر العيني - جامعة القاهرة، والدكتور محمود المتيينى، ، أستاذ أمراض الكبد - جامعة عين شمس، والدكتور أحمد كاسب، أستاذ أمراض الكبد- الولاياتالمتحدةالأمريكية، و الدكتور بيترجاييل من المانيا.
وقال الدكتور بهاء الدين عباس، رئيس الجمعية البحثية للكبد والجهاز الهضمي، ان المؤتمر السنوي الرابع لجمعية سرطان الكبد المصرية له أهمية خاصة، نظرآ لانتشار الامراض الفيروسية في مصر مثل فيروس "B" و "C" واللذان يؤديان في بعض الاحيان لحدوث مرض السرطان، مشيرآ إلي ضرورة اتباع وسائل التشخيص المستمر والعلاج لوقف انتشار المرض.
وشدد "عباس" علي ضرورة المضي قدما في تنفيذ السياسات التي وضعتها الجمعية للحد من انتشار الامراض الفيروسية، مبديآ تفائله بتحقيق نتائج إيجابية في علاج مرض السرطان الكبدي خلال الفترة القليلة القادمة.
ومن جانبه، صرح الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة ومستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، ان المؤتمر السنوي الرابع لجمعية سرطان الكبد المصري ينعقد اليوم بسبب مشكلة زيادة نسبة المصابين بأمراض الكبد في السنوات الماضية، لافتآ إلي أن مرض سرطان الكبد له مبرر وهو الإصابة بفيروس "C" في السابق.
وأوضح "عصمت" أن جمعية سرطان الكبد المصرية تعمل في مؤتمراتها من خلال ثلاثة محاور، الأول هو علاج الفيروسات الكبدية والتي هي السبب في ارتفاع نسبة المصابين بالسرطان، والمحور الثاني يتمثل في وشخيص الحالات في صورة مبدئية قبل ان تتطور الحالة بحيث يؤدي التشخيص إلي سرعة العلاج، أما المحور الثالث هو تكوين فريق علاجي متكامل من أطباء وجراحين الكبد وأطباء الأشعة التداخلية والأورام، ويكون الفريق منوط به التصدي لحالات الورم الكبدي التي يتم اكتشافها.
كما أشار "عصمت" إلي أن المؤتمر ناقش في جلسته الأولي كيفية علاج فيروس "B" و"C"، وامكانية تفادي الإصابة بالأورام عن طريق العلاج السريع لهما، اما الجلسة الثانية فكانت عن كيفية منع حدوث اورام في الكبد علي المدي الطويل.
وألمح "عصمت" إلي أن هناك عوامل اخري غير الفيروسات الكبدية تؤدي للإصابة بالأورام، وهي التلوث البيئي ووجود بعض المواد الضارة في الهواء والماء والطعام، والتي تحتاج منا الي الاحتياط لكي نتمكن من التغلب علي اورام الكبد الأولية والتي اصبحت الاكثر انتشارآ بين الذكور في مصر مقارنة بالأورام الأخري.
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد القصاص، استشاري والجهاز الهضمي واورام الكبد بالمعهد القومي للكبد بالقاهرة وعضو جمعية سرطان الكبد المصرية، ان مصر من اعلي الدول في العالم من حيث عدد المصابين بمرض اورام الكبد بسبب انتشار العدوي الفيروسية بفيروس "C والذي يؤدي الي حدوث تليف وسطان في الكبد كمضاعفات للمرض.
وأضاف "القصاص" هناك طريقة جديدة للعلاج عن طريق كي اورام الكبد باستخدام التردد الحراري دون الحاجة إلي جراحة، وتشمل طريقة العلاج استخدام صبغة خاصة بالاشعة التليفزيونية يحقن بها المريض فيتلون الورم بلون الصبغة وعن طريق اللون الذي يتخذه الورم يتم تحديد مكانه وإدخال إبر التردد الحراري له، مما يعطي نتائج دقيقة في علاج الورم تماما.
فيما قال الدكتور محمد شاكر، استاذ الاشعة التداخلية بكلية الطب جامعة عين شمس، ان مؤتمر جمعية السرطان الكبدي السنوي الرابع، يناقش كل مايتعلق بسرطان الكبد وطرق الوقاية والتشخيص والعلاج، مشيرآ إلي اهمية الأشعة التداخلية في علاج سر طان الكبد حيث انه يوفر اكثر من طريقة للعلاج سواء بالكي بالتردد الحراري او بالأسطرة العلاجية بالحقن الكيماوي او بالمواد المشعة وهي من اكثر الطرق المتقدمة في العالم لعلاج السرطان الكبدي.
وأكد "شاكر" علي ان نتائج العلاج في مصر متقاربة مع احدث النتائج العالمية، لافتا إلي أن العلاج عن طريق الكي بالتردد الحراري يعالج اورام السرطان الكبدي والتي يصل حجمها إلي 3 سم ويعطي نتائج مساوية لعملية الاستئصال الجراحي، ومن مميزاته ايضآ لا يحتاج وقتآ طويلآ لإتمام العلاج به، حيث من الممكن ان تنتهي عملية العلاج خلال يوم واحد يخرج بعده المريض من المستشفي، بالإضافة إلي ان مضاعفاته اقل بكثير من مضاعفات العملية الجراحية.
كما أوضح "شاكر" ان العلاج بتقنية "الميكرويف" يتميز بقدرته علي علاج مساحة اكبر من التردد الحراري حيث يمكنه علاج الورم من 3 سم وحتي 5سم، وحقق نتائج ممتازة في علاج السرطان الكبدي وصلت إلي 90%.